تعرضت عدة مخيمات أقامها متظاهرون لإطلاق نار صباح اليوم في بانكوك، ما زاد من حدة التوتر في العاصمة التايلاندية، في وقت تزور رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا معقلها في شمال تايلاند. وتقع أعمال عنف شبه يومية في شوارع العاصمة التايلاندية، حيث قتل 22 شخصا في الأزمة السياسية المستمرة منذ نحو أربعة أشهر. ولم يوقع إطلاق النار صباح اليوم في وسط العاصمة إصابات، غير أنه زاد من حدة التوتر والحذر بين معسكري أنصار الحكومة ومعارضيها اللذين يتبادلان الاتهامات بالوقوف خلف أعمال الاستفزاز هذه التي ينفذها "رجال في ملابس سوداء". وقالت آنوشا روميانان المتحدثة باسم الشرطة الوطنية: "لا نعرف من هو الطرف المسؤول عن إطلاق النار لكن هدف مطلقي النار هو التخويف". ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة الوزراء وبتشكيل "مجلس للشعب" غير منتخب، ريثما تنظم انتخابات في تاريخ لم يحدد بعد. وإن كان عدد المشاركين في التظاهرات تراجع، إلا أن الحركة لم تضعف وما زال المحتجون يقطعون مفارق في وسط بانكوك ويقيمون حواجز. وهي أخطر أزمة تشهدها تايلاند منذ 2010 حين شن الجيش هجوما داميا على حركة "القمصان الحمر" الموالية لرئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا شقيق ينجلوك. وهامش المناورة ضيق أمام الحكومة في انتظار إجراء الانتخابات التشريعية التي عطلتها المعارضة في 2 فبراير. غير أن رئيسة الوزراء تواصل المشاركة في مناسبات رسمية وخصوصا خارج العاصمة، وقد زارت الأربعاء مدينة شيانج راي في شمال البلاد التي تصوت بشكل كثيف مع الحزب الحاكم، خلافا لبانكوك وجنوب البلاد. وقالت ينجلوك إنها "لم تقرر بعد" إن كانت ستمثل غدا أمام لجنة مكافحة الفساد التي قد توجه إليها التهمة في سياق برنامج لدعم مزارعي الأرز، في إجراء قد يؤدي إلى إقالتها. غير أن أنصارها نفوا أن تكون فرت خارج بانكوك، حيث يمنعها المتظاهرون من الوصول إلى مكاتبها. وقال وزير المواصلات شادشارت سيتيبونت، إنها لا تهرب من الوضع السياسي في بانكوك.