بعد النجاح الذى حققته نيللى كريم فى مسلسل «ذات» العام الماضى، تعيش حالة من النشاط الفنى فى الدراما والسينما، وفى هذا الحوار تتحدث «نيللى» عن أولى بطولاتها مع كريم عبدالعزيز فى فيلم «الفيل الأزرق»، وعن أول عمل تاريخى لها فى الدراما وهو مسلسل «سرايا عابدين» أمام يسرا وغادة عادل، وعن استمرارها فى التعاون مع المخرجة كاملة أبوذكرى، والمؤلفة مريم ناعوم فى مسلسل «سجن النسا» الذى تخوض به ماراثون السباق الرمضانى المقبل. ■ ما الذى جذبك فى «الفيل الأزرق»؟ - رواية «الفيل الأزرق» لأحمد مراد عمل أدبى جيد لاقى رواجاً كبيراً منذ طرحه، وقد أعجبت الرواية كل من قرأها، وبالتالى عندما عُرض علىّ الدور كان لدىّ خلفية عنه ووافقت على الفور، بالإضافة إلى أن الدور مختلف عما قدمته من قبل، وهو ما أسعى إليه باستمرار، وأجسد فى الفيلم دور فتاة تواجه العديد من التحديات والصعوبات فى حياتها بسبب شقيقها، وتحاول التغلب على هذه المتاعب طوال رحلتها فى الفيلم. ■ قدمتِ مسلسل «ذات»، وهو عمل روائى للكاتب صنع الله إبراهيم، وفيلم «الفيل الأزرق» فى السينما لأحمد مراد، فهل تنجذبين أكثر للأعمال الأدبية؟ - هذا الأمر ليس مقصوداً، لكن هذه الأعمال تحتوى على رؤية عميقة، وكثيراً ما نجد أعمالاً روائية تستحق التنفيذ وننقلها فى السينما والتليفزيون، لكن فى الوقت نفسه الأهم من أن يكون العمل مأخوذاً من عمل روائى أو لا، هو أن تتم صناعته بشكل محترم وجيد ويضيف للممثل وفريق العمل. ■ هذه هى المرة الأولى التى تتعاونين فيها مع كريم عبدالعزيز، فكيف كان التعاون بينكما؟ - أكثر من رائع، وقد سعدت بالتعامل معه هو وخالد الصاوى أيضاً، وأتمنى تكرار العمل معهما مرة أخرى، وأعتقد أننا صنعنا عملاً جيداً تحت إشراف المخرج مروان حامد، وأنا بالفعل محظوظة فى هذا العمل لتعاونى معهم. ■ هل أزعجك تأجيل عرض الفيلم؟ - مثل الجمهور أريد عرض الفيلم فى أقرب وقت لمشاهدته، لكن ليس بيدى شىء، لأن المنتج هو أكثر شخص يمكنه تحديد الموعد المناسب لطرحه، وانتظار هدوء الأوضاع السياسية فى مصر. ■ وماذا عن فيلم «يوم للستات» الذى تتعاونين فيه للمرة الثانية مع نفس فريق عمل فيلم «واحد صفر»؟ - تعاونى مع المخرجة كاملة أبوذكرى، وإلهام شاهين وأحمد الفيشاوى فى «يوم للستات»، جاء للتأكيد على نجاحنا فى «واحد صفر»، لكن بأسلوب وفكر جديد، فالفيلم يتحدث عن «ستات» فى حارة شعبية يسعين نحو التحرر من قيود المجتمع، وذلك بقضاء يوم واحد بأحد مراكز الشباب المجاورة لهن، وهو اليوم الوحيد الذى يحاولن فيه أيضاً الابتعاد عن الأعباء التى تلازمهن طوال الأسبوع، بالإضافة إلى أن الفيلم ملىء بالكثير من المشاكل والأحداث الدرامية. ■ رغم استعدادك لتقديم أكثر من فيلم فإن البعض يدّعى أن السينما المصرية فى أسوأ حالاتها، فما رأيك؟ - أرفض ذلك، صحيح أننا لا ننكر أن السينما فى الوقت الحالى لم تعد مثل السنوات الماضية ونشاطها قل، لكننا ورغم الظروف السياسية الصعبة التى نمر بها ما زلنا قادرين على تقديم أفلام جيدة مثل فيلم «لا مؤاخذة» الذى بدأ عرضه مؤخراً، فالفيلم قُدم بمستوى جيد واستطاع تحقيق إيرادات معقولة، وهناك محاولات من بعض المنتجين لاستمرار السينما ومحاربة هذا الانهيار. ■ تشاركين يسرا وغادة عادل فى مسلسل «سرايا عابدين» فما الذى جذبك إلى هذا العمل؟ - من حسن حظى أن هذا هو التعاون الثانى بينى وبين مخرج العمل عمرو عرفة، بعد عملنا معاً فى فيلم «زهايمر»، وبالتالى فأنا أعرفه جيداً وأعرف طريقة عمله، بالإضافة إلى إعجابى الشديد بسيناريو العمل الذى كتبته هبة مشارى، كما أن وجود يسرا التى أعشقها، والعلاقة الجيدة التى تجمعنا، شجعنى على المشاركة به، إضافة إلى انجذابى لشخصية «جولنار» الفتاة الشركسية وزوجة الخديو التى سنرى علاقتها بالقصر وبمن حولها. ■ سمعنا أن بعض بطلات العمل تحدثن باللهجة التركية، فهل تتحدثين بها أنت أيضاً؟ - لا، لم أتحدث بهذه اللهجة لأن أصولى ليست تركية، لكن ظن البعض أن أغلب أبطال العمل يتحدثون بها بسبب حديث يسرا فى جزء من البرومو بهذه اللهجة، لكن هذا يتم فى مشاهد قليلة بالعمل. ■ وهل يضايقك عرض المسلسل خارج الموسم الرمضانى؟ - هذه الأمور لا تشغلنى، فأنا أترك ذلك لشركة الإنتاج المسئولة عن العمل، وإيجاد موعد العرض المناسب له، وفى النهاية فإن العمل الجيد سيحقق النجاح فى أى وقت يُعرض فيه. ■ وما الجديد الذى تسعين لتقديمه فى «سجن النسا»؟ - دائماً ما أسعى نحو أعمال مختلفة ولا أكرر أدوارى، فدورى فى «678»، يختلف عن «ذات»، وأقدم فى «سجن النسا» شخصية «السجانة» وهذا الدور يُعتبر تحدياً كبيراً بالنسبة لى، علماً بأنى لم أقترب من هذه الشخصية من قبل، بالإضافة إلى أننا نقدم فى المسلسل العديد من المشكلات والقضايا التى تواجه طبقات اجتماعية مختلفة، مع عرض لقصص إنسانية لكن بأسلوب مختلف تماماً.