أعلن رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السويسري ديديه بورخالتر، أمس، أن المنظمة عينت مبعوثا خاصا لأوكرانيا واقترحت تشكيل مجموعة اتصال دولية، لإدارة الأزمة في هذا البلد. ويتولى "بورخالتر"، وهو وزير خارجية سويسرا، الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واقترح بورخالتر أمام مجلس الأمن الدولي، في إطار مناقشة التعاون بين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأممالمتحدة، تشكيل مجموعة اتصال دولية حول أوكرانيا، تضم الفاعلين الدوليين الرئيسيين لإدارة هذه الأزمة، على أن تكون منظمة الأمن والتعاون، المضيف والمنسق. وأوضح أن: "المهمة الرئيسية لهذه المجموعة، ستكون دعم أوكرانيا في هذه المرحلة الانتقالية، على أن تكون مركزا للتنسيق وتبادل المعلومات، حول المساعدة الدولية، لهذا البلد". وأعلن بورخالتر أيضا: "تعيين السفير السويسري تيم جولديمان، مبعوثا خاصا شخصيا حول أوكرانيا"، وقال إن "فريقا صغيرا من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أرسل إلى أوكرانيا، للاطلاع على الوضع على الأرض". وتمنى أن تدعو السلطات الجديدة في كييف، بعثة تقييم لحقوق الإنسان للتحقيق في أعمال العنف، التي هزت البلاد، على أن تقدم هذه البعثة تقريرا، يمكن أن يساعد في دفع المصالحة الوطنية قدما في أوكرانيا. وأضاف: "إننا نشهد مرحلة تهدئة للتوتر في أوكرانيا، ومن الضروري دعم عملية انتقالية عادلة وشاملة، لا تهمش أي جزء أو أي مجموعة في أوكرانيا"، مؤكدا أن: "قيام أوكرانيا، مستقرة وديموقراطية وموحدة، يصب في مصلحة الجميع". كذلك، اقترح أن ترسل منظمة الأمن والتعاون بعثة، لتقييم ومراقبة الانتخابات في أوكرانيا، المقررة في 25 مايو المقبل. وأضاف: "نأمل بأن تعلن السلطات الأوكرانية، سريعا، أنها بحاجة لهذه البعثات، كي تتمكن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من القيام بالاستعدادات وآداء دورها، كحجر زاوية بين الشرق والغرب". وتولت سويسرا في الأول من يناير الماضي، الرئاسة الدورية لمدة عام، لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي مقرها في فيينا. وخلال نقاش في مجلس الأمن، كرر السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن: "موسكو تشكك في شرعية السلطات الجديدة في كييف"، متحدثا عن "نظام غير دستوري"، وأضاف: "نطلب من جميع الفاعلين تحمل المسؤولية، والعودة إلى الشرعية وقمع كل المتطرفين". وفي مؤتمر صحفي، عقده في الأممالمتحدة، دافع السفير الأوكراني يوري سيرجييف، عن إقالة البرلمان للرئيس الأوكراني، معتبرا أن: "فيكتور يانوكوفيتش، قد تخلى بنفسه عن صلاحياته، بمغادرته كييف". وتابع: "القول أن الأمر يتعلق بانقلاب، أمر عبثي"، مؤكدا أنه: "انضم إلى المعارضين منذ الأول من ديسمبر الماضي، احتجاجا على أعمال العنف التي قامت بها الشرطة بحق المتظاهرين في كييف، ولم يستقل رغم ذلك من منصبه". وأضاف: "لا أعمل من أجل حكومة، ولكن من أجل الدولة ومن أجل الشعب". واعتبر سيرجييف أنه: "يتوجب على أوكرانيا أن، تستأنف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، وتعطي الثقة مجددا للمستثمرين، في موازاة الحفاظ على علاقات حسن الجوار مع روسيا".