قال المهندس يسري النمر، رئيس مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات 200 الحربي، إن وزارة الإنتاج الحربي كلفت مصنع 200 بإحلال المركبات الكهربائية بدلًا من التي تعمل بالوقود لما له من تأثير ضار بالصحة، مؤكدًا أنه تم البدء بالأتوبيسات لأنها الأضخم والأصعب في تحديد مسارات مختلفة لها، وتسمح بالاعتماد على مكان واحد للشحن، بوضع الشواحن في الجراجات الخاصة بها. وأوضح النمر خلال لقاء مع مها بهنسى، مقدمة برنامج "صباح الورد" على قناة Ten، اليوم الاثنين، أن انتشار باقي المركبات يحتاج لخطة كبيرة، يعملون بها الآن، وهي نشر محطات الشحن في مختلف أماكن الانتظار ومحطات تمويل والوقود حتى لا توجد صعوبة، مشيرا إلى أن السيارة الكهربائية لا ينتج احتراق ولا ضوضاء عنها، وبالتالي يتم التحول تدريجيًا لبيئة نظيفة وهادئة، علاوة على توفير العبء الاقتصادي على المواطنين، موضحًا أنهم يعملون لنشر الشواحن لتجنب حدوث أزمات مع زيادة سعة البطارية، فضلًا عن توفير مراكز صيانة وإنقاذ. ولفت النمر إلى أنهم قاموا بتوقيع اتفاقية مع الصين بشأن مشروع تصنيع الأتوبيسات الكهربائية ويعملون الآن في الإجراءات لتجهيز كوادر وتوريد عدد من الأتوبيسات الجاهزة من الصين لتكون النواة، فقد تم التعاقد على 50 أتوبيسا يصل منها 2 في بداية سبتمبر لإجراء التجارب عليهم وتهيئة الجو، والدفعة الاخرى تصل في ديسمبر المقبل، مؤكدا أنه خلال المرحلة القادمة تتم عمليات التدريب من الكوادر وإعداد أول خط إنتاج ل 500 أتوبيس على التوازي، فضلًا عن تجهيز مبنى خاص لهذا المشروع يسمح بزيادة معدلات الإنتاج سنويًا لتلبية احتياجات السوق المصري. وأشار "النمر"، إلى أن صعوبة تحويل سيارات البنزين إلى كهربائية، لأنها تحتوي على بطاريات بها مواصفات خاصة وموتور كهربائي، على عكس التحويل للغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات الناتجة للاحتراق، مؤكدًا أن عدد من الدول بدأوا في التحول لتصنيع عربات كهربائية. وتابع النمر، إن المصنع يواكب أحدث التكنولوجيا بالعالم وهو ما تجلى بمعرض ايديكس، موضحًا أن أحدث منتجات مصنع 200 هما المدرعتين St100 sT500، وهما مدرعتين متميزتين عن مثيلاتهما، تم الاشتراك بهم في معرض ايدكس بأبو ظبي . وأكد النمر أن القطاع الخاص وطني ويضمن توافر خبرات مكملة لخبرات الإنتاج الحربي، وهناك تكامل مع كافة الجهات التي تثري عملية الصناعة في الإنتاج الحربي، مؤكدًا أن القطاع الخاص شريك أصيل ف الصناعات الوطنية.
