سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شراكة صينية لتصنيع 2000 أتوبيس كهربائي خلال 4 سنوات بمكون محلي 45%.. حسين مصطفى: بداية لتوطين التكنولوجيا الحديثة.. وحسن دسوقي: صناعة البطاريات محليًا يوفر 25% من سعرها
اتفق العديد من خبراء صناعة السيارات، على أن توقيع اتفاقية شراكة مع الصين للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية فى مصر، ستكون البداية الحقيقية لتوطين تكنولوجيا السيارات الكهربائية فى شوارع القاهرة، وستساهم فى توفير فاتورة استيراد الوقود البترولي، وستحد من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة تقليل معدلات التلوث وخفض معدلات الانبعاث الكربوني. ووفقًا للاتفاقية، التى شهد توقيعها اللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، فى العاصمة الصينيةبكين، فإن المرحلة الأولى تستهدف تصنيع 2000 أوتوبيس خلال 4 سنوات فى مصنع 200 الحربي، بنسبة مكون محلى يبلغ 45٪، تتبعها مراحل أخرى للتصنيع المشترك لأنواع أخرى من المركبات الكهربائية. وقال وزير الإنتاج الحربى، إن هذا التوقيع بداية لمشروع طموح للتصنيع المشترك لجميع أنواع السيارات الكهربائية فى مصر، مضيفا أن الشركة أهدت «مصنع 200» عربة مفصلية واحدة ستقوم بتوريدها سريعا لتجربتها فى مصر وتحديد أمثل استخدام لها. وقال اللواء مهندس حسين مصطفي، خبير سيارات، إن توقيع الاتفاقية بداية لتوطين تكنولوجيا السيارات الكهربائية فى مصر، حيث سيتبعه تدريب عدد كبير من الفنيين على تلك الصناعة، علاوة على التوجه للبدء فى صناعة الأتوبيسات، وتعد الطريقة المثلى لانتشار السيارات الكهربائية داخل مصر. وأضاف مصطفى ل«البوابة نيوز»، أن صناعة الأتوبيسات هى عملية البناء لجسم الأتوبيس على الشاسيه، موضحا أنه كان يأمل تصنيع المحركات والبطاريات الكهربائية داخل مصر، لافتًا إلى أنه يمكن العمل فى صناعة أتوبيسات النقل العام لنقل الركاب داخل المدن، حيث إنها لا تحتاج إلى محطات شحن عديدة متوفرة فى الطرقات مثلما هو المطلوب فى السيارات الملاكي. وأوضح، أن شحن الأتوبيسات الكهربائية يتم داخل الجراجات، مما يسهل عملية الأمان أثناء السير وعدم احتياج محطات شحن فى الطرق السريعة أو فى المناطق العامة، مثلما تحتاجه السيارات الملاكى الكهربائية، لافتًا إلى أنه سيكون هناك عدد من الشواحن لتكفى شحن هذه الأتوبيسات. واستكمل مصطفي، أن الشواحن السريعة تقوم بشحن البطاريات فى وقت متوسط يصل إلى 30 دقيقة، ولذلك لا تحتاج إلى عدد كبير من الشواحن، موضحًا أن البدء فى الأتوبيسات خطوة جيدة يليها العمل على تصنيع الأتوبيسات المفصلية ذات السعة الكبيرة، لافتًا إلى أن تصنيع السيارات الملاكى قد يستغرق بعضا من الوقت لحين تطوير البنية التحتية والاطمئنان على انتشار نقاط الشحن فى كل المدن والمحافظات. وأشار، إلى أن استخدام عدد كبير من السيارات الكهربائية بدلا من البنزين، سيساهم فى توفير الوقود البترولي، وسيساهم فى تقليل تلوث البيئة والحد من انتشار الأمراض والأوبئة، ما يؤدى إلى تقليل فاتورة الوقود البترولى وتوفير الوقود، لافتا إلى تصنيع الأتوبيسات محليًا ليس له تأثير على أسعار السيارات الأخرى. وتابع، أن دور الشركة الأم يتمثل فى المشاركة بالتكنولوجيا وأساليب ومعدات الإنتاج، وتدريب العاملين والفنيين على أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة فى صناعة السيارات، لافتًا إلى أن مصانع الإنتاج الحربى لديها من الإمكانيات التكنولوجية والفنيين اللازمين لتحقيق هذا الحجم من الإنتاج، كما أنها ستشارك بالفنيين والمعدات المساعدة، مستكملًا: «أعتقد إذا احتاج الأمر لتدريب من الفنيين على التكنولوجيا سيكون ذلك متاحًا». فى السياق ذاته، قال المهندس حسن دسوقي، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المتخصصة فى تسويق السيارات الكهربائية فى مصر، إن اتجاه الحكومة لتوطين صناعة الأتوبيسات الكهربائية خطوة جيدة وسوف تشجع الشركات العالمية والمحلية للاستثمار فى مصر فى هذا القطاع. وأكد دسوقى ل«البوابة نيوز»، أن الأتوبيسات الكهربائية لا تحتاج إلى محطات شحن فى الشوارع نظرا لوجود محطات ثابتة لها فى مناطق الانطلاق والعودة، حيث إن الشواحن ستكون داخل الجراجات المخصصة لهذه الأتوبيسات، لافتًا إلى أن تصنيع 2000 أتوبيس كهربائى يحتاج إلى أكثر من 1000 شاحن بمسدسين. وأشار إلى أن صناعة البطاريات محليا، توفر أكثر من 25٪ من سعرها عن استيرادها من الخارج، مؤكدًا أن البطارية أهم عنصر فى السيارات الكهربائية، حيث يصل سعر بطارية أتوبيس هيئة النقل إلى 50 ألف دولار.