يستمر النظام التركي في التدخل بشكل سافر في الشؤون الليبية، وانتهاك سيادتها الوطنية، كما يّدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المليشيات المسلحة الإرهابية والخارجة ضد قوات الجيش الوطني الليبي، حسبما أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح. وأوضح "صالح"، خلال التقرير الذي استعرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، أنه العاصمة الليبية طرابلس وكذلك مصرف ليبيا المركزي وبعض مؤسسات الدولة مختطفة من قبل قادة المليشيات الإرهابية الذين ينهبون أموال الشعب الليبي ويمارسون أعمال النهب والخطف وتهريب البشر وتهريب ثروات الليبيين. وطالب رئيس مجلس النواب الليبي، الأمين العام للأمم المتحدة، باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذا التدخل التركي السافر في ليبيا والذي يشكل خرقاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية وتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن هذا التدخل المرفوض، موضحًا أن الجيش الليبي لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ذلك، كما أن المؤسسة العسكرية هي صمام الأمان لوحدة ليبيا وحماية الدستور ومؤسسات الدولة وكافلة للحقوق والحريات. وأوضح صالح، أن المصرف المركزي في طرابلس الذي يصب فيه دخل كل الليبيين من إيرادات النفط تتحكم فيه هذه الجماعات الإرهابية وهي من يتصرف في هذه الأموال، مؤكدًا أن الشعب الليبي لا يحمل أي ضغينة تجاه الشعب التركي وأن مشكلته مع رئيسه أردوغان. وأبدى استعجابه الشديد من موقف البعثة الأممية من التدخل التركي وعدم إدانتها لجريمة تصفية جرحى القوات المسلحة بمدينة غريان، موضحًا في حد ذاته أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مرفوض من البداية ومجلس النواب لم يمنحه الثقة. وتابع: "ما يقوم به السراج مفروض عليه من الجماعات الإرهابية وأنه لا يمكن العودة للحوار معه أو الاعتراف بأي أحكام صادرة عن حكومته"، مباركاً عمليات القوات المسلحة التي أطلقها القائد العام المشير خليفة حفتر لتطهير العاصمة من الميليشيات الإرهابية.
