قتل شخصان بينهما طفل، اليوم، في انفجار قنبلة يدوية في وسط بانكوك في هجوم وصفته رئيسة الوزراء ب"الإرهابي"، بينما تزداد المخاوف من تصاعد العنف بعد قرابة 4 أشهر من أزمة سياسية. ونددت ينجلوك شيناواترا، رئيس الحكومة التايلاندية، بهذا الانفجار الذي وقع أثناء تجمع متظاهرين مناهضين للحكومة في حي سياحي يؤوي مراكز تجارية عملاقة وفنادق فخمة. وقال مركز إسعاف "إيراوان": "قتلت امرأة في الأربعين من عمرها وفتى في الثانية عشرة. واسفر الانفجار الذي وقع أمام متجر كبير على مسافة قريبة من المراكز التجارية العملاقة في العاصمة التايلاندية، عن إصابة 22 شخصا آخرين بجروح.وسارع جنود وشرطيون إلى المكان، ولم تحدد الشرطة، حتى الآن سبب الانفجار. وقالت رئيسة الوزراء على صفحتها على فيسبوك: إن هذه الحوادث العنيفة هي أعمال إرهابية في سبيل مكاسب سياسية من دون اعتبار للحياة البشرية، وأضافت شيناواترا أن الحكومة لن تتساهل مع الإرهاب، داعية، كافة الأطراف إلى استخدام وسائل سلمية لحل النزاع السياسي. ودان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تصاعد العنف وخصوصا الهجمات المسلحة ضد المحتجين التي قتل خلالها أطفالا، بحسب متحدث باسمه، ودعا إلى وقف فوري للعنف أيا كان مصدره. وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة، أن المهاجمين وصلوا على متن سيارتي "بيك آب"، إلى ساحة سوق في منطقة "خاو سامينج" في إقليم "ترات"، شرقي العاصمة، مساء أمس، وقاموا بإطلاق النار على الحشد. وصرح اللفتنانت في الشرطة ثانافوم نايوانيت، أن طفلة في الخامسة من العمر قتلت وجرح ثلاثون آخرون، مضيفا أن الهدف كان إشاعة الفوضى خلال المظاهرة. من جانبه، قال سوبان ثريتاما، رئيس إدارة الخدمات الطبية التايلاندية، اليوم، إن 6 من الجرحى في حالة حرجة بينهم طفلة ثانية في الخامسة من العمر، ودان المحتجون، اليوم، الهجوم في "خاو سامينج"، وانتقدوا بحدة قوات الأمن لتقصيرها في حماية المتظاهرين، وقال أكانات برومبان، المتحدث باسم الحركة الاحتجاجية: إن أسلحة حربية استخدمت لارتكاب عمل إرهابي مخطط ومنظم. وأضاف برومبان، أن هذا العمل المروع يفاقم طبيعة العنف ضد المتظاهرين السلميين ، أنها مسألة تتعلق بالأمن القومي. وبعد ساعات على الهجوم، تجمع قادة من مؤيدي "تاكسين" الذين يسمون أنفسهم "القمصان الحمر" في "ناخون راتشاسيما"، بوابة المنطقة الشمالية الشرقية للبلاد المؤيدة لرئيس الوزراء السابق، دعما للحكومة القائمة. وتواجه رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا منذ الخريف، مظاهرات تطالب برحيلها وتتهمها خصوصا بأنها دمية بيد شقيقها تاكسين شيناواترا، رئيس الوزراء السابق الذي أطاحه انقلاب في 2006، ويقيم حاليا في المنفى. وأدت أعمال عنف تخللت هذه المظاهرات إلى سقوط 117 قتيلا على الأقل ونحو100 جريح. وما زال المحتجون يحتلون عدة مواقع في العاصمة ويتهمون عائلة شيناواترا باستخدام الأموال العامة لضمان دعم حملاتهم الانتخابية.