قال الشيخ محمد الأباصيري، الداعية السلفي، إنني أتوجّه بدعوةٍ مباشرةٍ عبر منبر وسائل الإعلام، التي أملك أن أرسل من خلالها، إلى شيخ الجامع الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، بأن يقوم الأزهر الشريف بدوره المنوط به، والذي يتجاوز حدود التثقيف والتوعية الدينية إلى كشف الباطل وتعرية الزيف وأهله، وبما عهد المصريون بل العرب والمسلمون والعالم على مر العصور في الأزهر الشريف من كونه صخرة صلدة صلبة تتكسر عندها كل موجات التحريف والتخريب التي يتعرّض لها الإسلام والوطن. وأضاف الأباصيري: "فإنني من هذا المنطلق أُطالب الأزهر الشريف ممثلًا في مشيخته وعلمائه بمنع ما أعلنت بعضُ القوى الجاهلة من السلفيين والصوفيين من عزمهم التصدي للشيعة اللئام في احتفالهم بمولد الحسين بن علي- رضي الله عنهما- وهو ما من شأنه تأجيج الصراع الطائفي في بلدٍ لم تعرف على مر تاريخها سوى الأمان والاستقرار وكل ما مرت به من فتن كان عارضًا على خلاف الأصل". وأكد الداعية السلفي أن "ما تعتزم هذه القوى الجاهلة القيام به وتعلن ذلك بصفاقة ليس إلا قرةُ عين الشيطان الرجيم وأبنائه من القوى الاستعمارية وسدنة الكيان الصهيوني، الذين يسعون لخراب بلداننا وتقسيم شعوبنا وتفتيت بلداننا". وختم قائلاً: "لذلك أخاطب شيخ الجامع الأزهر بما عهدته فيه من حبٍ جارفٍ لهذا الوطن وحرصٍ على دينه، بأن يقطع على المتربصين ببلدنا في الداخل والخارج الطريق، وأن يُصدر بيانًا يحمل هيبة الأزهر وجلالته يمنع فيه أمثال هؤلاء الصبية المتهارشين، ويطلب بما له من مكانةٍ من أجهزة الدولة دون غيرها التصدي لمن يخالف الإسلام والسلام".