فى يوم الجمعة المعروف بأنه «يوم الإخوان»، والذى تمتلئ فيه شوارع الإسكندرية بمسيرات إخوانية يعقبها اشتباكات وفوضى، حاول مسئولو محافظة الإسكندرية تنشيط السياحة ونشر الفرحة والبهجة بين المواطنين وحثهم على النزول إلى الشارع فى ذلك اليوم دون خوف، وذلك من خلال «كرنفال الإسكندرية للسياحة والأمان». انطلق الكرنفال من أمام حديقة المنتزه شرق المدينة، ليصل إلى أهم المعالم السياحية بالمدينة فى قلعة قايتباى بمنطقة بحرى، مروراً بكافة المناطق السياحية وشواطئ البحر، عبر طريق الكورنيش، وارتدت المجموعة الشبابية الزى الفرعونى، ورفرف علم مصر، مع الرقص على أنغام الأغانى الوطنية التى تدعو للسياحة وزيارة المعالم التاريخية، وحب الوطن والانتماء إليه والفخر بالجنسية المصرية، بالإضافة إلى أغنية «تسلم الأيادى» الموجهة للجيش المصرى والتى تم تشغليها من سيارات نقل تابعة لكافة أحياء المدينة ومزينة بالورد والبالونات. وشاركت مديرية التربية والتعليم فى الكرنفال من خلال تجميع أطفال المدارس الحكومية والقومية واللغات ممسكين بالورد والبالونات الحمراء والأعلام المصرية، كما شارك فى الكرنفال ذوو الاحتجاجات الخاصة تأكيداً على مشاركة كافة الفئات. ووقف الكرنفال ب5 محطات أساسية وهى شارع 45، أمام نادى الشاطئ، وميدان سيدى جابر، ومكتبة الإسكندرية، ومحطة الرمل، لتقديم العروض الفنية المشارك فيها الشباب من الفنانين وكلية التربية النوعية والتربية الرياضية بنين وبنات. وافتتح اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية، الجداريات التى جددها طلاب فنون جميلة بعد أن حدثت بها شروخ وتلفيات بسبب التظاهرات والاحتجاجات والعبارات المسيئة، وقال «المهدى» إن الكرنفال رسالة للتأكيد على أن مصر ستظل مقصداً للسياحة والسياح. ودعا المحافظ جموع السكندريين للمشاركة فى عروض الكرنفال والاستمتاع وإحياء روح الفرحة والبهجة والتنزه فى يوم الإجازة، والتمتع بما تقدمه المحافظة لهم من عروض وحضور الحفلات الغنائية لعدد من الفنانين بقلعة قايتباى ببحرى.