يصوت مجلس الأمن الدولي غدا على مشروع قرار غربي، يطالب بممرات إنسانية في سوريا، حسب ما أعلن دبلوماسيون أمس، ولم تنضم روسيا حليفة دمشق إلى هذا النص الذي كان مدار مفاوضات صعبة بين الغربيين وموسكو التي لم تصدر عنها أية إشارة حول نواياها، وبعد أن تسلم مشروع القرار أمس الأول، طلب السفير الروسي فيتالي تشوركين مهلة للتشاور مع حكومته. ومن ناحيته، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قام بزيارة لبغداد أمس، بشدة السياسة الأمريكية في سوريا، معتبرا أنها تشجع تمويل وتسليح "منظمات إرهابية" في إشارة إلى المعارضة، ولكنه شدد أيضا على "احترام القانون الدولي الإنساني"، وتدعم المشروع الذي قدمته استراليا كلا من لكسمبورغ والأردن وخصوصا لندن وواشنطن وباريس. ويدعو النص "جميع الأطراف كي ترفع فورا الحصار عن المناطق السكنية"، مع تسمية سلسلة من المناطق المحاصرة من بينها حمص ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من دمشق والغوطة على تخوم دمشق، ويطلب النص أيضا "وقف جميع الهجمات على المدنيين بما في ذلك القصف الجوي خصوصا استعمال البراميل المتفجرة"، في إشارة واضحة إلى الخطة التي يستعملها الجيش السوري في حلب. كما يطلب "من جميع الأطراف وخصوصا السلطات السورية السماح وبدون تأخير بممر إنساني سريع وآمن وبدون عوائق لوكالات الأممالمتحدة وشركائها بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود".