الإضراب هو أحد الوسائل السلمية للمطالبة بالحقوق، سواء كانت سياسية أو معنوية أو مادية، وفي مصر غالبا ما يكون الإضراب لأسباب مادية، فيضرب الأطباء من أجل البحث عن بدل عدوى او تخصيص كادر مناسب لهم، يلحق بإضرابهم الصيادلة وعمال غزل المحلة ثم الشهر العقاري.. الجميع يضرب من أجل حقوق ضائعة و بدلات مفقودة، ثم يأتي القرار بزيادة "أفراد الشرطة" 30 % كبدل مخاطر. إقرار زيادة الشرطة التي يراها أفرادها "مستحقة" يعتبره أصحاب الإضرابات الأخرى نوعا من التقليل من شأنهم والاستهتار بمطالبهم مقارنة بالجهاز الأمني، بحسب أحدهم "علاء"، والذي يرى أن الحكومة تستهين بمطالب الأطباء وغيرهم، وتتعمد تأجيل مطالبهم بحجة "عجز الموازنة"، بينما لا تستطيع الوقوف في وجه أي مطالبة أو إضراب في القطاع الأمني.. "طبعا هما دول ايد الدولة ومفيش حد يقطع إيده".. ما رآه "علاء" من إهمال الدولة لمطالب الأطباء وحصولهم على أقل حقوقهم بعد معاناة، لا يختلف عما رآه أمناء الشرطة وأفرادها من وجهة نظر الأمين "محمود فتحي"، بقسم التجمع الخامس، الذي اعتبر أن قرار الزيادة في بدل المخاطر جاء متأخرا، نظرا لما يعانيه أفراد الشرطة من استهداف متعمد وقتل مقصود أو غير مقصود.. "إحنا كل يوم بيموت مننا ناس زي الورد، وبيسيبوا وراهم ولادهم من غير عائل، والدولة شوية وبتنسانا، والإعلام بياخد يومين يتكلم عنا وبعد كده يشوف حاجة جديدة، وفي الآخر هيستخسروا فينا شوية ملاليم مش هتفيد لو حد فينا جراله حاجة".