في أفلامنا العربية عادة ما تكتب نهايات سعيدة؛ لأن "المخرج عايز كده"، فهو من يدير العمل الفني، أما مخرج "رحلة سانت كاترين" فلم يقرر نهايته المأساوية بعد خمسة أيام من الصراع مع الطبيعة غير العادية، إلى أن وجدته إحدى الطائرات التابعة للقوات المسلحة يرقد في سلام على قمة جبل بمنطقة سانت كاترين. "محمد رمضان".. مخرج شاب، لديه قدرة على تفسير نص السيناريو. فكاتب السيناريو يطور القصة حول شخصيات وأفكار، بينما المخرج كمفسر للنص، يتخلص من القصة ليحدد الشخصيات والأفكار. فما بالنا إذا كان المخرج هو أحد الشخصيات التي عاشت القصة التي تحمل معاناة غير عادية، وبطلها الحقيقي. قصة الفيلم واقعية، والأدوار قام بها أصدقاء المخرج المقربين، والظهور على الشاشة بالأسماء الحقيقة وبحسب تسلسل الأحداث، فعامل الجذب يأتي من الواقعية. أبلغهم جميعا بحزم أمتعتهم لتصوير الفيلم بأعلى قمة في مصر "جبال سانت كاترين" حيث الطبيعية الساحرة والثلوج المتجمدة والتنقل بين جوانب الجبل حيث الحديث بصوت عالٍ يتكرر نتيجة "صدى الصوت" في المساحات الواسعة الشاغرة. تدور أحداث الفيلم حول ثمانية من الأصدقاء قرروا الذهاب في رحلة إلى جبال سانت كاترين لقضاء يومين كأنهم في العصور البدائية. ليمر يومهم الأول بسلام حيث الطبيعة الساحرة وصناعة أشكال ثلجية والضحك المستمر نتيجة فرحة تعلو في السماء التي تغطيهم. ليأتي يومهم الثاني لتتحول أحداث الفيلم، إلى دراما الواقع نتيجة هبوب "عاصفة ثلجية"، حاول الأصدقاء "الأبطال" مقاومتها فاضطروا إلى مواجهتها بالنار، إلا أنها كانت قوية واستطاعت أن تنهي أدوار "هاجر أحمد مصطفى، وأحمد عبد العظيم، وخالد السباعي. حاول باقي الأصدقاء الاحتماء بإحدى مضايق الجبل، وسط الثلوج، وأرسلوا إشارة استغاثة للجهات المسؤولة، والتي كان دورها محدودا في الفيلم، واستجابت "متأخرة" ونقلتهم إلى أحد المستشفيات للخضوع للعلاج إثر صدمة عصبية حلت ب"يسرا منير، ومها شوقي، ومحمود فاروق، وإيهاب محمد". اقترب الفيلم من نهايته، ولم يعد لهؤلاء أصدقاء السبعة ظهورا بعد انتهاء أدوارهم بالفيلم، تاركين البطل "محمد رمضان" وحده محاولا الاحتماء من العاصفة فلم يجد سوى سواد الليل حتى تنتهي ليلته وتشرق شمس يوم آخر فتظهر ملامح البطل معبرة عن سلام مع النفس نتيجة لسعة برد+ فرحة مقابلة ناس حقيقية+ إحساسك بقدرتك على عمل الخير+ كباية شاي من ست كبيرة.. آخر كلمات بطل الفيلم في نهايته التي جاءت على غير رغبة المخرج. الأخبار المتعلقة: المخرجة "غادة جبارة": أرفض المتاجرة السياسية بضحايا "جبال سانت كاترين" "أبوحامد": الإخوان تستغل حادث سانت كاترين في تشويه الجيش المصري "صباحي": حادث "سانت كاترين" استمرار لمسلسل الموت المجاني المتحدث العسكري عن مفقودي سانت كاترين: الحديث عن إنقاذ الأجانب فقط "تآمري" "المصريين في النمسا" يقيم حفل تأبين لضحايا "سانت كاترين".. الجمعة "إيه اللي وداها هناك".. من ست البنات المسحولة إلى هاجر سانت كاترين بالصور| تشييع جثمان محمد رمضان ضحية عاصفة سانت كاترين إلى مثواه الأخير "الإنسان المصري": حكومة الببلاوى مسؤولة سياسيا عن حادث "سانت كاترين" أحد البدو المشاركين في عملية إنقاذ ضحايا "سانت كاترين": الحادث نتيجة عوامل طبيعية وسوء حظ إسراء عبدالفتاح عن حادث "سانت كاترين": "ربنا يجازي كل مقصر" أسرة وأصدقاء الفقيد محمد رمضان يؤدون صلاة الجنازه عليه قبل تشييع جثمانه لمثواه الأخير وصول جثمان محمد رمضان إلى مسجد السيدة نفيسة لأداء صلاة الجنازة حادث "سانت كاترين".. بين تعاطف مع الضحايا.. و"إيه اللي وداهم هناك" سلمى صباحي تعليقًا على تغريدة "محمد رمضان": "يا ريتها كانت لسعة برد" مسلم: الحكومة فشلت في إنقاذ المفقودين بسانت كاترين والقوات المسلحة أنقذت الموقف وصول جثامين ضحايا سانت كاترين إلي مطار ألماظة