أعلنت أحزاب سياسية، تأييدها للمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما قال سياسيون، إن التأييد المطلق للمرشح دون الوقوف على أهدافه وبرنامجه الانتخابى يفتح الباب لخلق فرعون جديد. وقالت الأمانة العامة لحزب التجمع، فى بيان أمس، إنها تدعم مطالب الشعب المؤيدة للسيسى فى الانتخابات الرئاسية، من أجل بناء كيان قوى للدولة الوطنية المستقلة بعيداً عن التبعية لأى من القوى الدولية المهيمنة، وحتى تصبح مصر قائمة على الحزم فى تطبيق القانون وحماية حدودها ووحدة شعبها وأراضيها. مؤكدة أن «السيسى» قادر على حماية الدولة من مخاطر الإرهاب وتحقيق الاستقرار خلال المرحلة المقبلة. فيما جدد حزب المستقلين، تأييده الكامل للمشير، مع تبنيه برنامجاً واقعياً، لإعادة الأمن والأمان والاستقرار وبناء نهضة حقيقية للبلاد، تنطلق من إنعاش الاقتصاد، وتحقيق المبادئ التى تبنتها ثورة 25 يناير، والمطالب التى رفعتها ثورة 30 يونيو. فى سياق متصل، وجهت حملة «قرار الشعب»، دعوة للمشير «السيسى» لحضور الاحتفالات الشعبية لمراسم تنصيبه زعيماً للشعب، فى «المنوفية»، مسقط رأسه، وقالت الحملة، فى بيان لها، إن «السيسى» سيظل وزيراً للدفاع بعد أن يتولى رئاسة الجمهورية بقرار الشعب، وليس بالانتخابات، لأن البلاد فى مرحلة حرجة، فضلاً عن الحرب التى تخوضها القوات المسلحة ضد قوى الظلام والإرهاب المدعومة من كل دول العالم. وقال محمد فارس، مؤسس «قرار الشعب»: إن المصريين لن يقبلوا بمهزلة ما يسمى الانتخابات الرئاسية فى الوقت الراهن، خاصة أن المشير رجل المرحلة، وهو القادر على العبور بمصر إلى بر الأمان، فى ظل ما تشهده من صراعات، لافتاً إلى أن الحملة وجهت الدعوة بالفعل إلى «السيسى» لحضور احتفالات تنصيبه فى مسقط رأسه بالمنوفية الجمعة المقبل. وأشار «فارس» إلى أن جميع أبناء المنوفية باختلاف طوائفهم سيشاركون فى مراسم التنصيب الأسطورية، خصوصاً أنها محافظة خالية من وجود التنظيم الإرهابى للإخوان، على أن تقوم كل المحافظات فيما بعد بتنصيبه رئيساً للجمهورية لمدة 5 سنوات، لتحقيق أهداف الثورة وأحلام وطموحات الشعب. من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التأييد المطلق للحاكم دون الوقوف على أهدافه وبرنامجه الانتخابى يفتح الباب لخلق فرعون جديد.