أمرت النيابة العامة ببنى سويف، اليوم، حبس فني أكسجين بمستشفى الواسطى المركزي، 4 أيام على ذمة التحقيق، في واقعة تعطل وصول الأكسجين إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى، عقب وفاة حالتين داخل الغرفة أمس الجمعة. كما أمرت النيابة، استدعاء مدير المستشفى وطبيب مقيم بالعناية المركزة للاستماع إلى أقوالهم في ذات الواقعة، ومواجهتها مع أقوال فني الأكسجين، فيما أمر وكيل وزارة الصحة ببني سويف بنقل مدير المستشفى إلى ديوان المديرية لحين انتهاء التحقيقات، وتكليف نائب المدير بالعمل كمدير المستشفى. وكان اللواء أشرف عزالعرب مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة الواسطي يفيد بوفاة كلا من قليدة إبراهيم فرحان محمد، 71 عاما، ربة منزل، مقيمة الكريمات، مركز أطفيح، الجيزة، والمحجوزة بقسم العناية المركزة، ومصابة بارتفاع مزمن بضغط الدم وجلطة بالمخ، وجمعة عبدالوهاب جمعة محمد، 58 عاما، عامل، مقيم بالرقة الغربية، مركز العياط، الجيزة، والمحجوز بقسم العناية المركزة من تاريخ 6 يونيو الحالي، ومصاب ضعف شديد بعضلة القلب. وبتوقيع الكشف الطبي على جثماني المتوفيين بمعرفة مفتش الصحة، قرر بعدم وجود ثمة إصابات أو جروح أو كسور بالجسم ظاهرة، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة. وأمرت النيابة العامة، بانتداب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لجثماني المتوفيين لبيان ما بهما من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها وسبب الوفاة، ومدى اتباع الإجراءات الطبية الصحيحة من عدمه، ومدى وجود شبهة جنائية في الوفاة من عدمه، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح. وقال النائب بدوي النويشي عضو مجلس النواب عن دائرة مركز الواسطي، ووكيل لجنة الإدارة المحلية، إن المستشفى شهد وفاة حالتين داخل غرفة العناية المركزة، وهما، جمعة عبدالوهاب جمعة، 60 عاما، وقليدة إبراهيم فرحات، 70 عاما، بسبب توقف شبكة الأكسجين بغرفة العناية المركزة بمستشفى الواسطي المركزي وتراكم الثلج والشوائب داخل المواسير. وأكد وكيل محلية النواب أن شبكة الأكسجين بالعناية المركزة المستخدمة لإنقاذ المرضى، بها العديد من الشوائب والصدأ أو البكتريا، والتي تمثل خطورة مباشرة على الجهاز التنفسي، حيث تؤدي لتلف خلايا المخ والموت المباشر بعد حدوث تشنجات وغيبوبة سريعة، والمفترض متابعتها دوريا والإشراف عليها من متخصصين، ولكن مستشفى الواسطى المركزي ببنى سويف لا تراعى ذلك، مضيفا، "ما تخصص المسؤول عن شبكة الأكسجين في المستشفى؟ وهل كما يقال إنه عامل خدمات معاونة؟". وأشار وكيل محلية النواب، إلى أن المستشفى يخدم ما يقرب من مليون مواطن سنويا بينهم مرضى من أبناء المدينة وقرى المركز، و5 مراكز بمحافظتي الجيزة والفيوم، بالإضافة إلى مصابي حوادث 4 طرق ما بين صحراوي وزراعي تصل به نسبة الوفيات إلى معدلات كبيرة، نتيجة إهمال وغياب المسؤولين عن المستشفى، وهو ما يثبته امتلاء محاضر المواطنين في مراكز الشرطة لمسؤولى المستشفى، لإثبات الإهمال والتقصير، والتي تحصد أعلى المخالفات الصحية ومنح عمال النظافة درجة أطباء وعدم الالتزام بمعايير المهنة وسلبيات عديدة وتدني الخدمات الطبية والنظافة ووضع المريض فى المقام الأخير. وطالب "النويشي" الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزير اللواء شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان، بالتدخل وكشف المخالفات داخل مستشفى الواسطى المركزي، والتحقيق في قيام عامل بدرجة خدمات معاونة بالإشراف وتشغيل شبكة الأكسجين بغرفة العناية المركزة. من جهته قال مصدر ب"الصحة" في بني سويف، ل"الوطن"، إنه أمر بالتحقيق في الواقعة حيث تبين بشكل مبدئي أن العناية المركزة بمستشفى الواسطي كان بها قرابة 8 حالات محتجزة اليوم، توفي حالتين، الأولى لم تستخدم التنفس الصناعي نهائيا، والثانية استخدمت جهاز التنفس الصناعي إلا أن الحالة في حد ذاتها كانت درجة الوعي بها 5 على 15، شديدة الخطورة وتعاني من جلطة شديدة بالمخ وارتشاح والتهاب رئوي، وشلل نصفي. وأكد المصدر أن حالة باقي الحالات المحتجزة جيدة وحتى الآن تحت الملاحظة في غرفة العناية المركزة.