أعلن وزير الدفاع السوداني، اليوم، أن متمردي الحركة الشعبية شمال السودان الذين يقاتلون حكومته في منطقتي جنوب "كردفان" و"النيل الأزرق"، لا يهتمون بالسلام، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة محادثات سلام تجري بينهما في إثيوبيا. وقال عبد الرحيم محمد حسين، وهو يتحدث إلي أكثر من ألف من عناصر قوات الدفاع الشعبي كانوا يقاطعون حديثه بهتاف "الله أكبر"، مضيفا "كنا نأمل أن تكون محادثات "أديس أبابا"، طريقا للسلام في المنطقتين- جنوب كردفان والنيل الأزرق- لكن هنالك بعض الذين يريدون غير ذلك، دون أن يسمي متمردي الحركة الشعبية شمال السودان التي ينتمي أغلب مقاتليها لقبائل إفريقية وتقاتل الخرطوم في المنطقتين منذ عام 2011. وتفيد الأممالمتحدة، أن مليون شخص فروا من منازلهم أو تضرروا جراء هذا النزاع، وانخرطت الحكومة والحركة في محادثات سلام قبل حوالي عام وعاد الطرفان لاستئناف المحادثات الخميس الماضي بوساطة من الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا". وأضاف حسين قائلا: نحن حريصون على السلام، لكنهم لا يريدون السلام والأمن للمنطقتين"، مشيرا إلى أن هذه القوة جاهزة لإكمال "الصيف الحاسم" الذي أعلنه في نوفمبر من العام الماضي للقضاء على المتمردين . من جانبه، قال دبلوماسي إفريقي لوكالة أنباء "فرانس برس"، الأسبوع الماضي: "الأوضاع كما هي في جنوب "كردفان" و"النيل الأزرق". وفي أديس أبابا، قال ياسر عرمان، رئيس وفد المتمردين لمباحثات السلام، "المفاوضات متعثرة؛ لأن الخرطوم تريد تجميد الحرب دون حل الوضع الإنساني والسياسي". ونفت الحكومة ذلك لكنها اتهمت الحركة الشعبية شمال السودان بإثارة قضايا لا علاقة لها بمنطقتي الحرب في جنوب "كردفان" و"النيل الأزرق". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان الذي تدور فيه مواجهات بين الحكومة ومجموعات متمردة منذ 11 عاما.