غناء وهتاف وأذان، هكذا سارت جلسة محاكمة قيادات الإخوان المتهمين فى قضية قطع الطريق وأحداث العنف بالقليوبية، أمس، التى عرضت فيها المحكمة أسطوانات الأحداث التى قدمتها النيابة كدليل إدانة فى القضية. إحدى الأسطوانات كانت لباسم عودة، الوزير السابق، من داخل اعتصام الإخوان بميدان النهضة، وهو يعدد إنجازاته فى التموين، ويقول: «اهرب يا سيسى»، ورد «عودة» على سؤال المحكمة: «أيوه أنا دا». وحوت الأسطوانات أكثر من 30 مقطعاً للبلتاجى، استمعت المحكمة لعدد منها، يقول «البلتاجى» فى أحدها: «الأعمال الإرهابية فى سيناء تتوقف عند التراجع عن الانقلاب»، ورد «البلتاجى»: «المقطع دا دبلجته المخابرات المصرية وهو على طريقة لا تقربوا الصلاة»، وظهر «البلتاجى» فى فيديو آخر يهاجم الشرطة، وطلب الدفاع إثبات أن الفيديو مُسجل فى مستشفى رابعة، ساعة وفاة نجلته «أسماء». وواصل صفوت حجازى من داخل القفص هتافاته المعتادة: «يسقط حكم العسكر»، و«يسقط كل عميل للعسكر» و«جوازك باطل يا عتريس»، وهتف المتهمون: «الله أكبر وتحيا مصر»، و«عسكر يحكم تانى ليه هى الثورة قامت ليه»، فيما أنشد أحدهم بعض التواشيح وقصيدة فى مدح مصر للمنشد مشارى العفاسى، ما أثار سخرية الموجودين بالقاعة، وقال له أحد الضباط: «إشجينا كمان». وصرخ أحد المتهمين: «القضية هزلية وأول مرة يتحقق معانا كان من أسبوعين، كانوا بيدوروا لنا على قضية، وإحنا من خيرة أبناء مصر، وإحنا نحفظ القرآن ومنا صيادلة وأطباء، والكل يتمنى صحبتنا ويتشرف بها، ونحزن لمصر عشان مصر مترجعش للحرامية، شوفوا السكر بقى أسود بعد باسم عودة»، فيما لوح أحد المحامين للمتهمين بإشارة رابعة، وعند حلول موعد أذان الظهر، رفع أحد المتهمين الأذان من داخل القفص.