أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عدم تراجعه عن قرار اعتزاله العملية السياسية وحل كتلة الأحرار البرلمانية، مشيرا إلى أنه سيشارك في الانتخابات وسيصوت للشرفاء، واصفا من يتخلف عن الانتخابات بالخائن. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن في بيان مفاجىء السبت الماضي عن إعتزاله الحياة السياسية كليا وإغلاق معظم مكاتب تياره سواء السياسية أو الدينية أو الاجتماعية وإلغاء ارتباطه بكتلة الأحرار الممثلة للتيار في مجلس النواب العراقي. وقال الصدر في كلمة متلفزة اليوم، لن أتراجع عن قرار إعتزالي العملية السياسية وأني فخور بقراري هذا وإذا كانت هناك أصوات سياسية شريفة فلتستمر بالعمل بعيدا عني، مؤكدا أنه سوف يبقى للجميع ومع جميع العراقيين. وأكد الصدر أنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، داعيا المواطنين إلى المشاركة فيها، وأعد التخلف عنها خيانة للوطن، وقال إن الاشتراك في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضرورة وواجب ويجب الاشتراك بها من أجل أن لا تقع الحكومة بيد غير أمينة، مشيرا إلى أنه سيقف مع الجميع على مسافة واحدة. وأضاف زعيم التيار الصدر قائلا، "إن العراق تحكمه ذئاب متعطشة للسلطة والمال مدعومون من الشرق والغرب وجاءوا من خلف الحدود وتسمع كلام أسيادها وتستخدم القضاء المسيس ضد الشركاء"، واستطرد "لا حياة في ظل حكومة دكتاتورية وآل الصدر لايريدون منصبا أو كرسيا بل إلى تقديم نصيحة أغفلتها الحكومة، فالعراق تحول إلى لقمة سائغة، فهو بلا زراعة ولا صناعة ولا خدمات وحكومة تسلطت علينا بلا ذمّة". وأضاف الصدر، أن البرلمانين في كراسيهم البالية لايستطيعون دفع الضر عن أنفسهم فما بالهم بدفع الضر عن الآخرين، موضحا أن النواب يستطيعون أن يجمعوا الأصوات تحت قبة البرلمان في حالة واحدة اذا كانت فيها امتيازات أو نفعا شخصيا وإذا وصل الأمر لنفع شعبي عام تخاذل الجميع.