قال مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، اليوم، برئاسة النائب طارق رضوان، وحضور رئيس ائتلاف دعم مصر النائب عبدالهادي القصبي، لمناقشة خطة وزارة الأوقاف لدعم التواصل المصري الإفريقي ومبادرة التسامح الديني، إن اجتماع اللجنة أقرب ما يكون إلى ورشة عمل نأمل الخروج منها بنتائج إيجابية. وأكد "جمعة"، أن علماء الأزهر لديهم تقدير خاص في أفريقيا بما يؤكد قوة الأرضية المصرية في القارة، مضيفًا: "أفريقيا اليوم ليست أفريقيا الأمس وهي معنا ولن تكون علينا، إن ظروفنا وتحدياتنا مشتركة ومعظم الأفارقة يبحثون عن السلام ويرفضون العدوان ولم يثبت طمعهم في ثروات الغير وحريصون على التعاون المشترك مع الآخرين وتحقيق العدالة". وشدد وزير الأوقاف، على أن أفريقيا مسالمة ولا تعتدي على الآخرين وهذا "صوت أفريقيا" الذي يجب أن يصل للعالم أجمع، متابعا "لابد من عودة مصر بقوة للدور القديم فى مساعدة ومساندة دول القارة الأفريقية"، مشيرًا إلى أن أفريقيا تمثل عمقًا لمصر إلى جانب العمق العربي ولهما الأولوية. وأضاف وزير الأوقاف: "نحترم الدول والشخصيات الأفريقية ونقدرها بالشكل اللائق ونوليهم اهتماما خاصً"ا، مشيرا إلى أن الوزارة توفد 99 إمامًا لأفريقيا بينهم 25 إمامًا مقيمًا بصفة دائمة في دول القارة، والوزارة تنشىء مركزًا إسلاميًا بها 12 موفدًا من الأوقاف في تنزانيا، مع الاستعانة بأبناء تنزانيا من خريجي الأزهر الشريف، مبينا أن 29 دولة أفريقية شاركت في مسابقة القرآن الكريم في ليلة القدر نهاية شهر رمضان الماضي فاز منهم اثنان بجوائز المسابقة؛ كما جرى تخصيص فرع للطلاب الأفارقة المقيمين في مصر. وأعلن "جمعة" عن استعداد وزارة الأوقاف لتلبية أي طلبات لدول أفريقيا، إضافة إلى جهود ورعاية الأزهر في دول القارة، وأن الوزارة تكفل 86 طالبا أفريقيا يدرسون بالقاهرة. وأشار إلى أن الوزارة تخاطب أفريقيا بعدة لغات منها "السواحلية والهاوسا والعربية والفرنسية والإنجليزية والبرتغالية، والصومالية"، مع ترجمة خطبة الجمعة إلى 16 لغة مختلفة والتواصل مع وزارة الخارجية لإضافة اللغتين الصومالية والأمهرية للغات الترجمة الموجهة لأفريقيا، إلى جانب ترجمة خطبة الجمعة إلى اللغات الأفريقية، وترجمة معاني القرآن الكريم لإمداد المكتبات الأفريقية بها، وترجمته إلى لغة الهاوسا.