الدمايطة يقاطعون الليمون.. ونقيب الفلاحين: الصدأ النحاسي أجهض المحصول

"هنقاطع مش هنشتري ليمون ب100 جنيه".. شعار أهالي محافظة دمياط تعليقًا على الارتفاع الجنوني في سعره، حيث وصل الكيلو منه ل100 جنيه، مما أدى إلى حالة من الاستياء بين المواطنين الذين قرروا المقاطعة، معتبرين ذلك سلاحهم الوحيد للرد على المبالغة في زيادة الأسعار.
رصدت "الوطن" آراء عدد من المواطنين، وتعليق المسؤولين على الغلاء الجنوني في سعر الليمون، وقال إيهاب الحادق، أحد المواطنين: "مش ممكن نشترى سلعة بالسعر ده"، مطالبًا بمقاطعة أي سلعة سعرها يرتفع، وقريبا سيطرح محصول دمياط في الأسواق بسعر زهيد.
وعلق محمد الشطوري، أحد المواطنين، على الارتفاع: "الفلاح أكثر حد بيتظلم لأنه يبيع المحصول بسعر رخيص والتجار هم من يرفعون السعر"، مطالبا بالعودة لمشاريع التعاونيات.
وأكد الشطوري، أنه لو وجد تعاونيات للمزارعين، ووفرت المحليات مكان لهم لبيع منتجاتهم بعيدًا عن السماسرة والتجار سيكسب الفلاح وسيشتري المواطن سلعة جيدة بسعر رخيص.
من جهته، صرح مجدي البسطويسي، نقيب الفلاحين بدمياط، بأنه لا يوجد في المحافظة مساحات زراعية لمحصول الليمون، فالموجود فقط حدائق أو جنائن كلا حول أرضه بمناطق السواحل الرملية ك"السنانية وأم الرضا ومدينة دمياط الجديدة"، مرجعًا سبب ارتفاع سعره مؤخرًا لإصابة محصول المانجو بعدد من الفيروسات، مما تسبب في إصابة أوراق الليمون بالصدأ النحاسي والأسود وهو ما أدى إلى طمس الورقة وموت الغصن والشجرة ذاتها.
وأكد البسطويسي ل"الوطن"، ضرورة تدخل الإرشاد الزراعي بحملات علاجية، خشية من وقوع إصابات جديدة، وتوفير وزارة الزراعة معامل التحاليل والمقاومة ضد الصدأ حتى لا يفنى المحصول.
كما قال حامد شاهين، رئيس جمعية الخضر والفاكهة بدمياط، إنه لا يوجد إنتاج لليمون هذا العام بسبب إصابة المحصول بحشرة النوارة التي تأكل النوارة الخاصة به، ورغم مخاطبتنا الجهات المعنية والمختصة بالأمر، فلم تجد المقاومة شيء لفقدان المواد الفعالة فعاليتها.
وأوضح شاهين ل"الوطن"، أن الليمون يزرع في مساحة نحو 200 فدان تقريبًا بنطاق المحافظة، مشيرا إلى تداول ليمون محافظتي البحيرة والشرقية لدينا، وعدم طرح محصول المحافظة بعد، مرجعا سبب ارتفاع الأسعار للتجار، مطالبا المسؤولين بتشديد الرقابة على المبيدات الحشرية.