إيران تواصل استعداداتها لقمة إنهاء «العزلة السياسية»

وزير الخارجية الإيرانى: مشاركة «مرسى» فى القمة دليل عودة العلاقات مع مصر

قال وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى فى كلمته أمس أمام الاجتماع الوزارى لدول عدم الانحياز الذى يسبق القمة المقرر انطلاقها الخميس المقبل إن «إيران ترفض التدخل الأجنبى فى شئون دول المنطقة»، داعياً دول حركة عدم الانحياز مواجهة العقوبات الدولية التى فرضتها بلدان بعينها على إيران، فى إشارة إلى الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية.
وهاجم صالحى إسرائيل متهماً إياها بممارسة إرهاب الدولة والتسبب فى مأساة فلسطينية.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مهما نبرست على هامش الاجتماع أن «إيران ستطرح خطة جديدة للسلام فى سوريا على القمة» دون أن يقدم أى تفاصيل عن محتواها.
وأنهت الخارجية الإيرانية الجدل المثار حالياً حول تمثيل فلسطين فى القمة بإعلانها أن «الرئيس محمود عباس هو الشخصية الفلسطينية المدعوة رسمياً للقمة».
وحول مشاركة مصر فى القمة، قال إن إيران تأمل أن تكون مشاركة الرئيس المصرى محمد مرسى فى القمة بداية لعودة العلاقات الدبلوماسية كاملة مع مصر، فيما أكد صالحى فى تصريحات للقناة الثالثة الإيرانية أمس أنها بالفعل دليل على عودة العلاقات مع مصر.
ومن جانبه، قال المحلل السياسى الفلسطينى هانى حبيب ل«الوطن»: «إيران تعول على القمة للخروج من العزلة السياسية التى نتجت عن معارضة دول عدة تقودها الولايات المتحدة لبرنامجها النووى، وتحاول لعب دور أكبر فى الشرق الأوسط لتحافظ على مكانتها كقوة كبرى فى مقابل النشاط المصرى المتزايد والتوقعات باستعادة مصر مكانتها فى المنطقة».
وأكد حبيب أن القمة لن تخرج بجديد لأن حركة عدم الانحياز فقدت بالفعل قدرتها الكبيرة على التأثير بعد نهاية الحرب الباردة، وإن ظل لها دور تجميعى وتنظيمى.