أعلن وكيل النائب العام لبلغاريا، إيفان جويتشيف، السبت، أن النيابة العامة فتحت للمرة الأولى تحقيقًا بشأن التحضير لاعتداء بعبوة ناسفة، موجهةً التهم لطالب مدرسة يتبع توجيهات تنظيم "داعش". وأكد جويتشيف العثور على عدة عبوات ناسفة في منزله، بينها قنبلة مؤلفة من أنابيب وأسلاك كهربائية من نوع استخدم غالبًا في اعتداءات في الولاياتالمتحدة. وواضاف، أنه عثر أيضاً خلال التفتيش على عبوة ناسفة مكونة من 14 كيلوغرامًا ونصف من مادة متفجرة استخدمت في الاعتداءات في بلجيكا وفرنسا، كانت موضوعة في وعاء بلاستيك ومغلفة بمسامير، بهدف الحصول على أقصى أثر تدميري. ولم يحدد جويتشيف نوع هذه المادة المتفجرة، لكنه أشار إلى أن نحو 2 إلى 3 كيلو جرامات منها استخدم في عام 2012 خلال اعتداء على سياح إسرائيليين في مطار بورغاس، وهي مدينة بلغارية على البحر الأسود، قتل فيه 6 أشخاص وأصيب نحو 30 بجروح. وأكد النائب العام: "نحن هنا أمام حالة كلاسيكية من تطرف وتجنيد قاصر عبر الإنترنت، وعثر على راية تنظيم داعش في المنزل الذي حوّله الطالب مكانا لصنع العبوات الناسفة". وقال جويتشيف، إن القاصر تلميذ مجتهد جدًا في مدرسة بلوفديف "جنوب" النخبوية، مضيفاً أنه "شديد الذكاء". وأوضح أنه طبّق صيغًا للحصول على متفجرات من مواد يسهل عمومًا الوصول إليها وذلك خلال نحو أسبوع فقط. ولم يشر النائب العام إلى هدف محاولة الاعتداء. وبلوفديف ثاني أكبر مدينة في بلغاريا، وهي حالياً العاصمة الأوروبية للثقافة ويقصدها العديد من السياح، ولأن العائلة هي التي أبلغت الشرطة، أطلق سراح التلميذ ويعمل معه فريق من الاختصاصيين النفسيين من الوحدة المختصة بالمجرمين الأحداث. وتقع بلغاريا على الحدود مع تركيا وهي ممر بري للجهاديين من الشرق الأوسط وإليه. ولم يكشف قبل الآن عن أي بلغاري يحضّر لاعتداء في بلده، لكن رجلاً من أقلية غجر الروما أعلن نفسه إمامًا في بلدة بازاردييك المجاورة لبلوفديف، يقضي حكمًا بالسجن أربع سنوات لترويجه للإسلام المتطرف.