وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برد "قاس" بعد مقتل جنديين أوكرانيين وجرح 8 آخرين ليل الخميس الجمعة في شرق البلاد المتمرد. وقالت الرئاسة الأوكرانية، في بيان نشر اليوم الجمعة، إن جنديين قتلا في قصف مدفعي بالقرب من قرية نوفولوجانسك التي تبعد خمسين كيلومترا شمال شرق دونيتسك أحد معاقل الانفصاليين الموالين لروسيا. واتهم زيلينسكي "مرتزقة" روسا بالوقوف وراء القصف الذي اعتبره "انتهاكا صارخا" لاتفاقات مينسك للسلام الموقعة في 2015. ونقل البيان عن زيلينسكيقوله إن "اللجوء إلى المدفعية يدل على فقدان السيطرة ولو جزئيا، على المرتزقة، نأمل أن يسيطر الجانب الروسي على هذه الوحدات". وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا عسكريا، لكن موسكو تنفي ذلك. وقال زيلينسكي، إن "عمليات القصف التي تستهدف العسكريين الأوكرانيين هي محاولة واضحة لتقويض عملية المفاوضات لوقف إطلاق النار من جديد"، مؤكدا أنه "أيا تكن الجهة التي أصدرت هذا الأمر، سترد القوات الأوكرانية على ذلك بشكل قاس وتبعا للوضع". وكان الجيش الأوكراني أعلن قبل بضع ساعات من جولة جديدة من محادثات السلام في مينسك أمس الأول الأربعاء، مقتل 3 من جنوده في الساعات ال24 الأخيرة في مواجهات مع الانفصاليين. وأعلن زيلينسكي، الذي كان ممثلا ودخل الساحة السياسية حديثا، استعداده للتفاوض مع الكرملين بشأن النزاع في الشرق، لكنه ينوي استعادة الأراضي إلتي يسيطر عليها المتمردون بدون أي وضع خاص لها. وأعلنت الناطقة باسم الرئيس يوليا مينديل، أمس الخميس، أن إدارة زيلينسكي تعد "خارطة طريق" جديدة لتسوية النزاع الذي أودي بحياة 13 ألف شخص منذ بدئه في 2014، مضيفة أن "خارطة الطريق" الجديدة ستكشف خلال اجتماع للمفاوضين في مينسك في 19 يونيو.