يحتضنها البحر الأحمر بعلامة النصر، وتقف كحجر عثر ضد الطغاة، فمنذ فجر التاريخ وهى بوابة الغزو والغزاة، عندها توقف الزحف التتري الغاشم، ومنها خرجت جيوش لتحرير القدس من صليبي العصور الوسطى، وفيها كلم الله موسي، وتاه بنو إسرائيل، تجلي الله على أحد جبالها، وذكر اسمه في قرأنه، ليضحى جبل "الطور" بعدئذ من أشهر المزارات السياحية.. تربط بين قارتين كبيرتين وتحمل في بطنها موارد حارب الكثير من أجلها على مر التاريخ. غناها بالموارد الطبيعية والثروات التى تنتظر من يستغلها تطغى على طبيعتها الصحراوية، إلا أنها تنتظر من يعمرها من أبناء الوطن لكى يكونوا دفعة ل"البلد الأمين"، فجنود الوطن والله يحرسها كما ذكرها- تبارك وتعالى- فى قرآنه الكريم أكثر من مرة منها "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ"، "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى". ويوجد في سيناء الكثير من الموارد التي تنقسم إلى "سياحية، علاجية، ثروات تعدينية، مناطق صناعية"، ومن الموارد السياحية بالمحافظة توجد العديد من وسائل الاستجمام والاستمتاع بطبيعتها مثل الجبال التى تعانق البحر الأحمر في مشاهد خلابة، وزيارة مناطق البدو وهم السكان المحليين في أماكنهم من خلال رحلات السفاري التي تتم في الصحراء، وتوجد في سيناء والبحر الأحمر عدة منتجعات ومدن سياحية أهمها شرم الشيخ، دهب، رأس سدر، نويبع، طابا، وأيضا دير سانت كاترين ومدينة طور سيناء. وأيضًا كرم الله سيناء بأنوار جلاله، حيث كلم الله موسي واندك الجبل، وتلاشي أمام جلال الخالق سبحانه وتعالي، كما توجد في وحدة القسيمة أشجار زيتون علي مساحة 390 فدانا، ونباتات نادرة، وهي موقع سياحي هام لهواة تسلق الجبال. محمية الزرانيق التى تشغل مساحة 52 كم2 في الجزء الشرقي لبحيرة البردويل وتضم المحمية "بحيرة الزرانيق، الجزر الرملية، أنواع من الطيور المهاجرة من أورويا وآسيا في مواسم هجرتها نحو أفريقيا مثل النوارس، وبط الشرشير، السمان، البجع الأبيض، سبع أنواع من الطيور المقيمة إقامة دائمة، كائنات برية من الثدييات مثل الجربوع والقنفد وثعلب الفنك وقط الرمال، بعض الزواحف". كما يوجد بسيناء طريق العائلة المقدسة وهو مسار العائلة المقدسة "مريم العذراء وطفلها المسيح وابن عمها يوسف النجار"، وطريق الحج الإسلامي ويمتد من عجرود غرب السويس مرورًا بصحراء التيه حتى نخل ثم العقبة في اتجاه الأراضي الحجازية وهو طريق لعبور الحجاج من مصر والمغرب العربي الي الاراضي الحجازية. أما بالنسبة للتعدين فتعد شبه جزيرة سيناء المورد الأول للثروة المعدنية في مصر، يتدفق من أطرافها الغربية البترول، ومن شرقها النحاس والفوسفات والحديد والفحم والمنجنيز واليورانيوم والفلسبار، ويوجد في جنوبسيناء الكثير من الخامات التي تستخدم في الصناعات المختلفة مثل الجبس ويوجد في منطقة رأس ملعب وأبو زنيمة والفحم والطفلة الكربوني ويوجد في منطقتي بدعة وثورة ويستخدمان كوقود لتوليد الكهرباء بالحرق المباشر، ويقدر الاحتياطي من الطفلة الكربونية بحوالي 75 مليون طن، فيما تشتهر سيناء بوجود اجود أنواع الفيروز في العالم الذي اكتشفه المصريون القدماء على ارضها واستخدموه في تزيين المعابد والتماثيل. ويستخرج البترول من منطقة سيناء من بلاعيم بحري وبلاعيم بري وسدر وعسل ومطامر، ويصل إجمالي الاحتياطي إلى 1162000 ألف طن، وتعتبر محافظة جنوبسيناء من أهم المواقع المنتجة للبترول مثل " أبو رديس، رأس سدر، ومواقع بحرية بخليج السويس" حيث تنتج وحدها حوالي ثلث إنتاج مصر من البترول، كما تشرفجنوبسيناء على 70% من أيرادات مصر سنويًا. كما تعد الزراعة هي النشاط الأكبر لسكان شبة جزيرة سيناء إلى جانب الرعي والصيد وتقدر جملة المساحات المنزرعة في سيناء بنحو 175 ألف فدان، منها حوالى 173.5 ألف فدان في شمال سيناء ونحو 1500 فدان فقط في جنوبسيناء، وتنتج هذه المساحة نحو 160 ألف طن سنوياً من الخضر والفاكهة و 410 آلاف أردب من الحبوب، كما تقدر الثروة الحيوانية في سيناء بنحو 265 ألف رأس من الأغنام والماعز والجمال وبعض الأبقار والجاموس، وتعتمد في معظمها على المراعي الطبيعية، وتمثل المياه العنصر الأساسي الحاكم للتنمية في المناطق الصحراوية عمومًا ومنها شبة جزيرة سيناء. ومياه سيناء الجوفية مستثمرة في الشمال، خاصة ما بين القنطرة ورفح، وهي تزداد جودة بالاقتراب من مجرى وادي العريش، كما يتم تجميع مياه الأمطار هناك منذ زمن بعيد في خزانات محفورة في الصخر، وشُيدت عدة سدود سطحية على أوديتها كسد روافه 21 مليون م3 على بعد 50 كم من ساحل العريش وفي جبال سيناء عدة ينابيع كنبع دير القديسة كاترين ومنابع وادي حميرة. ووسط تواجد الموارد الطبيعية بالمحافظة بكثرة والتى تنتظهر استغلالها، إلا أن حلم تنميتها يواجه الكثير من العوائق التى من المنتظر أن تسعى الدولة لتذليلها خلال المرحلة المقبلة. أخبار متعلقة سيناء وحلم التنمية.. "الإرهاب" يظل عائقا خبير استراتيجي: لا يمكن تعمير سيناء إلا بعد تطهيرها من الإرهاب وضبط حدودها "القومي لبحوث الصحراء": سيناء تحتاج إلى "دفعة استثمارية" تضعها على خارطة الاقتصاد المصري رئيس "تجارة شمال سيناء": رأس المال الوطني سيشارك بتنمية شبه الجزيرة بشرط وجود إرادة سياسية رئيس جمعية المحاربين القدامى يدعو لتوطين الشباب المصري بسيناء