قصفت قوات الجيش الوطنى الليبى، اليوم، مواقع جديدة للميليشيات الإرهابية المسلحة المدعومة من حكومة الوفاق، جنوب شرق طرابلس. وأكد مصدر من العاصمة لقناة «العربية» أن سلاح الجو التابع للجيش الليبى شن غارات جوية مكثفة على معسكرات تابعة للميليشيات المسلحة فى منطقة خلة الفرجان إحدى ضواحى العاصمة طرابلس، كما تقدمت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبى فى عدة محاور، وسيطرت على منطقة الأحياء البرية بالكامل، كما كسبت مساحات جديدة جنوبطرابلس، وأعلن الجيش الليبى، اليوم، تقدمه فى محور طريق مطار طرابلس الليبى بعد توجيه ضربات عنيفة للميليشيات المتمركزة هناك. وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب الليبى، طلال الميهوب، إن زيارة القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، المرتقبة إلى روسيا ستركز على ضرورة مكافحة الإرهاب. وأوضح فى تصريحات لوكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية، أن الزيارة ستتناول اتخاذ خطوات ومواقف واضحة من الدول الفاعلة والمؤثرة تجاه ما تقوم به تركيا وقطر من عمليات نقل الأسلحة والذخائر والمقاتلين الأجانب إلى الأراضى الليبية. وأشار، فى بيانه، إلى أن: «إيقاف المعركة فى طرابلس بات صعباً فى ظل التطورات، وعملية الاقتحام الكبيرة قد تحدث فى أى لحظة إلا أن القرار العسكرى يعود للقادة فى الميدان». وقال وزير الخارجية التونسى، خميس الجهيناوى، إن الأزمة الليبية بدأت تتحول إلى حرب أهلية، معرباً عن أسفه لغياب حكومة مركزية قادرة على الإمساك بزمام الأمور. وحذر «الجهيناوى»، فى حوار مع صحيفة «لا ليبرتى» السويسرية، مما يحدث فى ليبيا بوصفه يؤثر مباشرة على الوضع فى تونس. كما أكد أن دبلوماسية بلاده على اتصال مع جميع الأطراف فى ليبيا، وأن تونس مستعدة لمساعدة الليبيين للخروج من الأزمة الحالية.
