تعهدت كارتين سامبا بانزا، الرئيسة المؤقتة لإفريقيا الوسطى بشن حرب على ميليشيات مناهضة السواطير الذين يضاعفون الانتهاكات ضد المدنيين المسلمين تحسبا من تقسيم البلاد وهذا ما وصفته "باريس" الحليف الأساسي لبانجي ب "غير المقبول". وقالت السيدة بانزا، حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم، إن البلاد ستخوض حربا ضد مليشيات مناهضة السواطير. موضحة أن تلك المليشيات يعتقدون "أني ضعيفة لكوني سيدة" ولكن سيتم ملاحقة تلك المليشيات ما إذا قاموا بعمليات قتل. وتأتي هذه التصريحات خلال زيارة السيدة بانزا أمام سكان مدينة "مبايكي" الواقعة على 80 كيلومترا من جنوب غرب بانجي برفقة وزير الدفاع الفرنسي "جان-إيف لودريان". وتابعت السيدة بانزا أن "هذه المليشيات فقدت معنى مهمتها" وأنهم "يقتلون وينهبون ويسرقون"، ولكنها رفضت عبارة "التطهير العرقي" التي استخدمتها منظمة العفو الدولية لوصف الأزمة. وقالت في هذا الصدد "لا أعتقد أن هناك تطهيرا طائفيا أو عرقيا. إن الأمر يتعلق بمشكلة انعدام الأمن". يذكر أن إفريقيا الوسطى تشهد حالة من الفوضى منذ الانقلاب الذي وقع في شهر مارس عام 2013 وقاده "ميشيل دجوتوديا" قائد تحالف "سليكا" المتمرد ذات الأغلبية المسلمة. وكان "جان -إيف لودريان" وزير الدفاع الفرنسي قد وصل صباح أمس إلى عاصمة إفريقيا الوسطى بانجي في زيارة مخصصة لحل الأزمة الأمنية والإنسانية في البلاد وتستمر عدة ساعات، كما تعد آخر محطة في جولته بوسط إفريقيا، كما أنها المرة الثالثة الذي يتوجه فيها لودريان إلى إفريقيا الوسطى منذ إطلاق عملية "سانجاريس" في 5 ديسمبر الماضي.