ينقسم الشارع الجزائري بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة، بين فريق مؤيد يرى ضرورة إجرائها في موعدها تخوفا من الفراغ الدستوري، وهو ما دعا إليه رئيس أركان الجيش الجزائري، وآخر معارض يعتقد أنها لن تثمر سوى عن رئيس لا يحظى بدعم الشعب. قال مناد جلال، المحلل السياسي الجزائري، إنه لم يذكر حتى الآن في الجزائر تاريخ 4 يوليو، ما يعني ضمنيا وجود قناعة باستحالة تنظيم الانتخابات الرئاسية في التاريخ المحدد وسيتم تأجيلها. وجدد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الاثنين، التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مطالبا بالإسراع في تشكيل الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات. وأضاف جلال، في تصريح ل"الوطن"، "لابد من التمسك بالمسار الدستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية وأتوقع اللجوء لإعلان دستوري لتفادي أي فراغ، فدعاة المبادرات الديمقراطية التي تتضمن مراحل انتقالية ومجالس تأسيسية ورئاسية صاروا أمام حقيقة صادمة وهي أن عهد الانقلابات واحتلال المناصب بالتعيينات ولى إلى غير رجعة ومحاولاتهم البائسة لن تفضي لنتيجة، وما عليهم سوى الخضوع للصندوق". ووفقا للدستور، سيتولى بن صالح بصفته رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان)، رئاسة البلاد مؤقتا خلال فترة 90 يوما، لحين إجراء انتخابات رئاسية.