أكد خبراء عسكريون واستراتيجيون أن تصريحات الرئيس المعزول «محمد مرسى» التى أدلى بها لمحاميه الدكتور محمد سليم العوا، وانفردت «الوطن» بنشر تسجيلاتها، تؤكد أنه يرغب فى إثارة البلبلة والقلاقل بين أبناء القوات المسلحة، وأنه لا يفهم طبيعة وعقيدة المؤسسة العسكرية التى تعتمد على الولاء للقيادات، ووصفوا تصريحات «مرسى» بأنها «تخاريف» صادرة عن مسجون خائن وهارب من السجن وتخابَر ضد بلده. قال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى إن القوات المسلحة المصرية لا تسعى إلى سلطة، ولكنها أنقذت الوطن من حرب أهلية، لافتا إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى يعيش فى وهم كبير بإمكانية انقلاب القوات المسلحة على الحاكم الجديد وإعادته هو للحكم مرة أخرى، ووصف تصريحات «مرسى» التى نشرتها «الوطن» من واقع تسجيلات الحديث الذى دار بينه وبين محاميه الدكتور محمد سليم العوا، بأنها «تخريف»، لأن قيم القوات المسلحة لا تعرف إلا حماية الوطن وأراضيه وشعبه ومقدراته. وأضاف أن الدليل على وطنية القوات المسلحة يكمن فى التحذيرات الثلاثة التى وجهتها له الأجهزة السيادية والمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، من خطر تصرفاته على الأمن القومى، والتسجيلات التى تؤكد تورطه فى التخابر على بلده، وبيعه الأراضى لدول أخرى، لافتا إلى أن مصر كانت تسير فى اتجاه سيئ طوال العام الذى حكم فيه. وأوضح أن الجيش المصرى نظامى منضبط ويعمل بكل دقة وكفاءة على حماية وتأمين حدود بلاده، وما جاء فى حديث «مرسى» جريمة ومحاولة يائسة لزعزعة استقرار المؤسسة العسكرية. فيما أكد اللواء محمد طلبة، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن الغرض من تصريحات «مرسى» هو التخويف من الجيش والمستقبل، وإثارة البلبلة بين أبناء القوات المسلحة، لذلك لا ينبغى الالتفات إلى تلك التصريحات، باعتبارها تصدر من رجل غير واع لما يقول أو يتصرف. وأشار إلى أن تصريحات المعزول بشأن القوات المسلحة تؤكد أنه لا يصلح أن يكون رئيسا لمصر، لأن الهدف من ورائها التخويف من الجيش أو زعزعة الاستقرار الذى يتمتع به، أو التشهير به عالمياً. وأوضح أن نهج جماعة الإخوان «الإرهابية» بعد عزل رئيسهم هو تخويف الشعب المصرى من المستقبل، مشيراً إلى كل الأحداث الماضية سواء كانت الاستفتاء على الدستور الذى قالوا إنه ضد الدين، أو تصديرهم أفكار عودة النظام القديم، أو التفجيرات الإرهابية لمنع المصريين من الاحتفال بثورة يناير. من جهته قال اللواء دكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستراتيجية، إنه لا ينبغى الوقوف على تصريحات صادرة من الرئيس المعزول، فهى بلا قيمة والغرض منها توجيه رسالة للعالم أن ما قامت به القوات المسلحة «انقلاب عسكرى»، وهو فى الحقيقة لا يدرك ما حدث، وليس لديه أى رؤية استراتيجية، ومن الخطأ أن يكون رئيسا لمصر طوال العام الماضى. فيما قال اللواء طلعت موسى، الخبير الاستراتيجى، إن تصريحات «محمد مرسى» الأخيرة تدل على أنه لا يفقه شيئا فى القانون أو الدستور، لأنه عندما سأل «العوا» عن أن المشير عبدالفتاح السيسى قد قرر ترقية نفسه فهذا يدل على عدم معرفته بأنه لا يجوز ترقية وزير الدفاع إلا بقرار من رئيس الجمهورية، لأنه الرتبة الأعلى من وزير الدفاع وهى التى لها حق ترقيته. أخبار متعلقة ردود فعل واسعة بعد انفراد «الوطن» بنشر تسجيلات «المعزول» داخل الأكاديمية التحليل النفسى: «المعزول» يعانى حالة تخريف وخلل ذهنى وعقلى زوجة «الضابط المختطف» ترد على سخرية «مرسى»: سأبحث عن زوجى لآخر نفس «الإخوان»: يجب التحقيق مع «العوا» إذا ثبت تورطه فى التسريبات بعد الانفراد: رقابة مشددة على طاقم الحراسة على «المعزول».. وتعليمات بعدم الدخول معه فى «حوارات» عسكريون: كلام مرسي عن «السيسى» تخاريف.. وهدفه زعزعة استقرار الجيش سياسيون: مرسي «غوغائى» قضاة: مرسي ارتكب جريمة جديدة بإهانة قضاة محاكمته.. والعقوبة تصل إلى الحبس 3 سنوات النشطاء على موقع «الوطن»: «اعتقونا من مرسي.. وشوفوا له مترجم»