وكأن المصريين تنقصهم كوارث ومصائب جديدة.. من لم يصبه انفجار قنبلة بدائية صُنعت بأيدٍ إخوانية فبالتأكيد لن يفلت من عدوى إنفلونزا خنازير قاتلة، ومن صادفه الحظ ولم يلامس أو يخالط مريضاً بهذا الفيروس فهو حتماً سيكون أحد ضحايا حادث طريق أو انهيار عقار أو كوبرى على مارة فى غفلة. صباح أمس استيقظ سكان منطقتى عزبة النخل والمرج وما حولهما على كارثة انهيار كوبرى «الشيخ منصور» الواصل بين المنطقتين، بسبب أنبوبة بوتاجاز انفجرت فى إحدى العشش الواقعة أسفل الكوبرى فأحدثت حريقاً هائلاً أدى إلى سقوط الكوبرى بمن فيه على من أسفله، ليضاف من مات إلى عداد الموتى الذين يتزايدون يوماً بعد يوم لأسباب مختلفة. صوت سارينة المطافى تعوى وتغطى على آهات المصابين، رائحة الدماء تصل إلى مكاتب المسئولين عن الكارثة التى دفع ثمنها مواطنون بسطاء لا يملكون ثمن بطانية تدفيهم من برد الشتاء القارس، ما اضطرهم إلى إشعال بضعة أخشاب للتدفئة فكانت هى سبب الكارثة.