عندما يحاصر العطش بورسعيد لمدة يومين، لأن عامل محطة ري القنطرة، نسي فتح ماكينات ضخ المياه لترعة المحمودية، فإن ذلك قد يذكرنا بعاشور "الموظف الجالس على سكينة الكهرباء"، الذي أشار له الرئيس المعزول في أحد خطاباته الكوميدية. يقول مصدر مسئول بمحطة مياه هيئة قناة السويس، لا تعاني من انخفاض منسوب المياه في ترعة المحمودية، إلا في موسم الأرز، عدا ذلك الوقت، فالمحافظة لا تعاني من أي أزمة في المياه. ويضيف لكن محطة مياة الشرب تحصل على المياه من ترعة المحمودية بالإسماعيلية، وتتولى هيئة قناة السويس تحليتها، وفوجئنا بانخفاض المنسوب دون سبب إلى 18.80 وحدة في المحمودية، والمفروض ألا يقل المعدل الطبيعي عن 19.30 وحدة. ويضيف مسئول المحطة، أما الانخفاض المفاجئ منذ أمس الأول، فكان بسبب تقصير عامل بمحطة ري القنطرة في فتح ماكينة الضخ. "تواصل المسؤولون بمحطة مياه الشرب معنا، وتم فتح الماكينات، ووصل منسوب المياه الآن إلى 50/19 سم "، هكذا أوضح لنا مصدر مسئول بوزارة الري مؤكدا أن المشكلة باتت محلولة لكنه لم يكشف عن اسم العامل المقصر وهل انتقل "عاشور" الشهير من كهرباء الشرقية إلى "مياة بورسعيد"، أم أنه "عاشور" آخر. "مسئولو محطة مياه قناة السويس يملؤون الخزانات، حتى لا يشعر المواطنون بنقص المياه"، قالها محيى الصيرفي المتحدث الرسمي للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، موضحا: "مدن القناة تتبع هيئة قناة السويس، بينما الشركة القابضة مسئولة عن الريف، والاثنتان يغذيان محطاتهما من الترع، وفي حال نقص منسوب المياه نتواصل مع مسئولى وزارة الري ويكون السبب توقف "ماكينات الري" بسبب عطل أو تقصير من العامل المسئول عنها ونعمل على حل المشكلة".