بدأ حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، المرشح الرئاسى المحتمل، مشاوراته، أمس، مع القوى والحركات السياسية والوطنية لتنسيق المواقف والتوافق على برنامج ورؤية سياسية للفترة المقبلة، بعد أن وافق مجلس أمناء التيار الشعبى، مساء أمس الأول، وبأغلبية كبيرة، على ترشحه رسمياً للرئاسة، على أن تكون هناك ثوابت تلتزم بها حملته الانتخابية، أبرزها أنه لا خصومة مع الجيش، أو الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والسماح بانتقاده كمرشح رئاسى فقط، حال ترشحه. وقال أحمد عاطف، المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى، ل«الوطن»، إن المشاورات التى سيجريها صباحى، بمشاركة قيادات من التيار وحزب الكرامة، ستستمر بحد أقصى 10 أيام، مع كل الشركاء المنتمين لثورتى 25 يناير و30 يونيو، من قوى سياسية وشباب وحركات اجتماعية وقيادات وطنية، وبمجرد أن تنتهى كل تلك المشاورات، سيُعقد مؤتمر صحفى عالمى، لتأكيد ترشح وتحديد ملامح رؤيته وبرنامجه وميثاق الشرف الأخلاقى لحملته الانتخابية. وكشف باسم كامل، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، عن أن مجلس الأمناء الأخير، تطرق إلى مرحلة ما بعد الموافقة على الترشح، وملامح الحملة الانتخابية وثوابتها، وتم الاتفاق على «أن تكون حملة نظيفة لا تشوه المنافسين، وليست ضد الجيش أو ضد المشير السيسى، وتفرق بينه كوزير للدفاع ومرشح للرئاسة، إذا ما قرر خوض السباق، وعندها يمكن انتقاده كمرشح فقط»، مشدداً على أن الحملة لن تضم بين صفوفها من يسبون الجيش أو يوجهون له إهانات. كان مجلس أمناء التيار الشعبى قد قرر، بعد اجتماع دام أكثر من 3 ساعات، مساء أمس الأول، الموافقة على خوض «صباحى» الانتخابات الرئاسية رسمياً.