حذرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) السبت وسائل الإعلام من التعامل مع بريد إلكتروني "وهمي" ورد باسمها، يعلن صدور مرسوم رئاسي يقضي بإقالة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع "بعد هروبه إلى خارج القطر". وذكرت الوكالة على موقعها أن "جهات مضللة" نشرت بريدا إلكترونيا باسم سانا، وأرسلت "خبرا كاذبا ومفبركا" إلى بعض الوسائل الإعلامية في سوريا. ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن الخبر يتعلق بإقالة نائب الرئيس السوري "بعد هروبه إلى الخارج"، مؤكدة أن هذا الخبر "عارٍ عن الصحة ولا أساس له". وأكدت أن عنوان هذا البريد "وهمي ومفبرك وليس لديها أي إيميل بهذا العنوان". وحذرت الوكالة من استغلال البريد الإلكتروني الخاص بموقعها، وأشارت إلى أنها لا تقوم بإرسال أخبار عبر هذا البريد الإلكتروني، وأن لديها موقعا خاصا بالأخبار "وهو المعتمد الرئيسي لنشرتها الإخبارية". وكانت دمشق نفت الأسبوع الماضي نبأ انشقاق الشرع في بيان صادر عن مكتبه وبثته حينذاك الوكالة، وذلك بعد تداول معلومات تفيد عن انشقاقه وفراره إلى الأردن. وترأس الشرع في يوليو 2011، أي بعد أربعة أشهر من اندلاع الحركة الاحتجاجية في البلاد، لقاء تشاوريا للحوار الوطني السوري شاركت فيه نحو 200 شخصية تمثل قوى سياسية حزبية ومستقلة اضافة الى اكاديميين وفنانين وناشطين بغياب المعارضة التي ترفض أي حوار في ظل استمرار أعمال العنف. وكانت الجامعة العربية أطلقت مبادرة في يناير يتولى بموجبها الشرع المرحلة الانتقالية نحو إرساء دولة ديموقراطية مكان الرئيس السوري بشار الأسد، واصفة إياه ب"رجل ينال اتفاق الجميع". وتلقى النظام السوري مؤخرا سلسلة ضربات موجعة بعد انشقاق بعض أركانه، وأبرزهم رئيس الحكومة السابق رياض حجاب الذي فر إلى الأردن، وأعلن انضمامه إلى "الثورة".