نظّم العشرات مظاهرات سلمية بمدينة غرداية الصحراوية، احتجاجًا على مقتل اثنين من رجال البربر في غرادية منذ أكثر من شهر، على خلفية الاحتقانات بين سكان من البربر الأصليين شمال إفريقيا وأتباع الطائفة "الإباضية" من جهة، وغالبية العرب المالكية من جهة أخرى. وتم توقيع هدنة بين الفئتين، إلا أن الهدنة المعلنة بين السكان العرب الذين يتبعون المذهب المالكي، والسكان الأمازيغ الذين يتبعون المذهب الإباضي لم تدم سوى أسبوع واحد، لتندلع المواجهات الدامية داخل أحياء غرداية الأربعاء الماضي. ومن المتوقع ألا تزيد الاضطرابات بين الجماعات في الجنوب، والتي لديها الحظ الأوفر من الموارد الطبيعية في الجزائر والكثير من الفقر، وترددت أنباء عن وقوع اشتباكات الليلة أدت إلى سقوط قتيل لا يتجاوز 20 عامًا، بعد تعرضه لضربات في الرأس، فيما أُصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة.