أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الخطة الدعوية لشهر رمضان هذا العام تعالج قضيتين أساسيتين، هما تقوية الحس الإيماني، ونشر مكارم الأخلاق وخاصة فيما يتصل بتكافل المجتمع، ومنها أطلقت الوزارة حملة "التكافل ومكارم الأخلاق" بداية شهر رمضان الكريم، لتعظيم وإبراز الجانب الإنساني لديننا الحنيف. وقال الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الديني، أن حملة "التكافل ومكارم الأخلاق" التي تنتطلق بداية الشهر الكريم هي استمرار لحملات وزارة الأوقاف المختلفة الدعوية أو الخدمية. وأضاف طايع، أن الوزارة تقدم أداء دعوي وخدمي غير مسبوق، إذ قامت بإطلاق حملة مكارم الأخلاق التي استمرت لعدة أشهر وتنتهي خلال شهر رمضان، لتبدأ حملة التكافل، والتي سيتم الحث خلالها على التضامن المجتمعي، وشرح إنسانية الدين الإسلامي وضرورة رعاية أبناء المجتمع لبعضهم البعض. وأوضح طايع، أن برنامج خطب الجمعة خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك 1440ه: الخطبة الأولى: رمضان شهر العتق من النار. الخطبة الثانية: رمضان شهر الجود والكرم. الخطبة الثالثة: رمضان شهر الإيمان وصناعة الرجال. الخطبة الرابعة: رمضان شهر البر والصلة والتعرض لرحمات الله. خطبة العيد: الأعياد عبادة. وقال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن حملات الأوقاف الدينية والخدمية أمر مهم، وواحدة من التجديد الفعلي للخطاب الديني، إذ يتم جعل المسجد محور للحياة في المجتمع المصري، فهو مكان لسماع الذكر والدروس الدينية الجيدة، وقلب المنطقة النابض والحاني على الفقراء والأكثر احتياجا من أبناء المنطقة، وهو ما يعيد رسم دور المسجد في حياة المصريين ويبعد عنه الإستغلال الذي كان يحدث من قبل من جماعات الإسلام السياسي. وأضاف، أن الأوقاف أخذت على عاتقها خدمة الدعوة والمجتمع بشكل كبير فنجحت في استعادة المواطنين دعويا من أيدي الجماعات والأن تؤمن المحتاجين من الاستغلال المادي لحاجتهم وهو عين الصواب. وقالت الدكتورة أمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة، أن اختيار الحملات في وزارة الأوقاف دقيق للغاية ويعالج أزمات حقيقية، وكذلك اختيار موضوعات خطب الجمعة، وهو ما يساهم في التجديد الديني ونشر ثقافة التسامح والسلم المجتمعي بعد أعوام طويلة من سيطرة المتطرفين.