قال عماد أبوحسين، محامي أسرة الطالبة المصرية ضحية الاعتداء في بريطانيا مريم مصطفى، إن الفتيات المتهمات في القضية اعترفن بالفعل وأقروا بذنبهم في قضية الاعتداء على مريم. وقال "أبو حسين"، في اتصال ل"الوطن": "نحن بانتظار تحديد جسلة للنطق بالحكم على الفتيات الذين أقروا بذنبهم". وأوضح أن أهم التهم الموجهة للفتيات هي الاعتداء بالضرب والاعتداء بالضرب عن عمد بهدف الإيذاء البدني والنفسي لمريم والمحيطين بها، وتابع: "3 اعترفوا من قبل و3 آخرين اعترفوا اليوم ليكونوا ال6 في في جلسة واحدة". وقال "ابوحسين": "من الصعب التوقع بما سينطق به القاضي من حكم على الفيتيات نحن دورنا إثبات الإدانة، لكن بماذا سيحكم القضاء فهذا يعود إلى القاضي". وقالت صحيفة "إنندبندنت" البريطانية، اليوم، إن 6 فتيات اعترفن بضلوعهن في الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى في 20 فبراير العام الماضي بمدينة نوتنجهام بإنجلترا، وهو الاعتداء الذي تسبب في إصابة مريم بجلطةٍ دماغيةٍ ونزيفٍ ثم دخولها في غيبوبة أدت إلى وفاتها. وأعرب والد مريم، في تصريح للصحيفة، عن استيائه من السلطات الإنجليزية التي أظهرت له عدم الاحترام، بعدم إبلاغه بجلسة المحكمة الأخيرة التي سبق أن شهدت اعتراف 3 فتيات بمهاجمة ابنته، واصفًا الأمر بأنه إخفاق جديد في القضية، حيث إنه من حق العائلة معرفة كل شئ يتعلق بالقضية مسبقًا وليس بعد إعلان الحكم، مؤكداً أنه تم تقديم شكوى رسمية إلى السلطات البريطانية بهذا الأمر. ولفت والد الطالبة إلى أن التُهم الموجه إلى الفتيات المعتديات على ابنته ضعيفة جدًا، وكان لابد من وجود أدلة أكثر قوة تثبت مشاركتهن في قتل ابنتهم، مشيرًا إلى أن التُهم التي وُجهت إلى الفتيات تم توصيفها تحت بند "عراك"، وهو ما رفضه تمامًا وقال: "إنه ضرب أفضى إلى الموت وليس من الطبيعي أو من العدل أن يقتصر في كلمة مثل عراك". وبحسب الصحيفة أيضًا، قال متحدث باسم النيابة العامة البريطانية: "لقد عملنا عن كثب مع الشرطة للتأكد من أن السيد مصطفى والد مريم قد تم إخباره بالمعلومات الجديدة طوال هذه العملية، ونأسف بشدة لأن هذا لم يحدث في هذه المناسبة الخاصة. لقد اتصلت به لتقديم شرح كامل عما حدث، والاعتذار له". وقد أجلت المحكمة إصدار الحكم على الفتيات الست المتهمات، إلا أنه من المتوقع أن يتم النطق بالحكم في الأسابيع المقبلة. كما نشرت الصحيفة أيضًا في جزءًا من فيديو الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى تم تصويره من خلال كاميرا الحافلة التي شهدت واقعت الاعتداء. وتعرضت الطالبة مريم مصطفى، 18 عاما، مصرية الأصل إيطالية الجنسية، إلى اعتداء فى وضح النهار داخل أتوبيس للنقل العام، يوم 20 فبراير الماضي 2018، في نوتنجهام. ونُقلت "مريم"، إثر الاعتداء، إلى المستشفى ثم غادرتها بعدما قال الأطباء إنها عولجت من آثاره، ولا خطورة على حياتها. وبعد أيام، نُقلت الفتاة، التى كانت تستعد لدخول كلية الهندسة، إلى المستشفى نفسه مرة أخرى، وماتت فيه يوم 14 مارس من العام نفسه، ما سبب صدمة لمصريين وبريطانيين على حد سواء. وأشارت المعلومات، التي تداولتها وسائل الإعلام وقتئذ، إلى أن التقرير انتهى إلى أن سبب وفاة مريم هو "سكتة دماغية"، استدعت إدخالها المستشفى مرة أخرى بعد حادث الاعتداء بحوالى أسبوعين، فأحالت الشرطة الفتيات، وهن ثلاث في سن 17 واثنتان في سن 15 وسادسة في سن 19، إلى المحكمة بتهمة "التشاجر".