تعمل وزارة الثقافة على تنفيذ رؤية واستراتيجية الدولة التي تهدف إلى تحقيق العدالة الثقافية وتنمية الإبداع الفكري والفني؛ باعتباره أحد أهم عوامل حفظ الهوية وبناء المجتمعات والإنسان والوسيلة المثلى لتنمية الوعي والارتقاء بالوجدان، ومنها رعاية الموهوبين والنابغين فنيا وثقافيا. وتحققت استراتيجة وزارة الثقافة، من خلال عدة مبادرات نجحت في استنبات حراك إبداعي توهج بإعلان الكثير من شباب الموهوبين عن أنفسهم، وامتد ليلقي بإضاءاته إلى مختلف المحافظات التي تشهد حالياً زخماً أدبياً وفنياً يعكس أجزاء من ملامح مسيرة التنوير التي يتبناها الوطن. نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، خلال الأيام الماضية الدورة ال28 من المهرجان الختامي لنوادي المسرح بقصر ثقافة بنها، والذي انطلق في 24 أبريل ويستمر حتى 4 مايو وتضمن 21 عرضًا، إلى جانب الدورة 44 من المهرجان الختامي لفرق الأقاليم والتي تقام فى الفترة من 19 أبريل وحتى 5 مايو بمشاركة 16 عرضًا في المركز الثقافي بطنطا والذي يضع يوميا لافتة "كامل العدد"، وأيضا المهرجان الختامي لفرق التجارب النوعية في دورته الأولى بمحافظة قنا، وبدأ في 27 أبريل ويستمر حتى الأول من مايو، والذي جرى استحداثه لإلقاء الضوء على الأفكار المسرحية المبتكرة والمعالجات الإبداعية المتفردة في مختلف الاتجاهات والمدارس المتخصصة، ويضم 9 عروض يمثل خلالها الواعدين من الشباب النسبة الأكبر في مجالات التمثيل والديكور والإخراج. يذكر أن وزارة الثقافة تسعى من خلال محاور استراتيجية إلى تحقيق رسالة تنويرية تعمل على دعم القيم الايجابية في المجتمع وصون التراث المصري؛ على الجانبين الملموس واللا مادي ومساندة الصناعات الثقافية وتطوير مؤسساتها.