بالصور| أسماك "الحريد المملح" تنافس الفسيخ في شم النسيم بالسويس

يحتفل المصريون خلال هذه الأيام بأعياد الربيع، وعيد القيامة المجيد، وشم النسيم، ومن المعروف عن هذا الشهر بشكل خاص كل عام، إقبال المواطنين على شراء الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة، وعلى الرغم من أن الفسيخ معروف عنه أنه لا يوجد لديه أي منافسين في هذا الموسم، إلا أن المحافظات الساحلية خاصة السويس والبحر الأحمر يظهر داخلها منافس وهي سمك "الحريد المملح" الذي يتناوله الكثير والإقبال عليه كبير من أبناء السويس الذين توارثوا تناوله أبًا عن جد.
سمك الحريد في السويس أصبح لا يعلمه أحد جيدا، ولا يعلموا طريقة صنعه للطعام سوى أبناء السويس فقط، فهو من الأسماك التي يتم صيدها من مياه البحر الأحمر، ويتم نقله إلى السويس للإقبال الكبير عليه.
وقال طارق السيد، بائع أسماك حريد، إنه يتم جلبه عن طريق التجار من المحافظة وهو مطلوب بشدة في السويس، خاصة قبل أيام من شم النسيم وخلال بالطبع شم النسيم، فخلال هذه الفترة يزيد بشدة الإقبال عليه بالسويس وينتشر بيعه.
وأشار طارق، إلى أن أسعار سمك الحريد تتراوح بين 180 جنيهًا للكيلو الواحد و200 و220 جنية حسب جودته وحجمه، والسبب الرئيسي في ارتفاع سعره أن إعداده وعملية تمليحه تأخذ فترة زمنية تصل إلى شهرين ولهذا السبب يرتفع سعره.
وأوضح عبدالفتاح عامر، تاجر سمك حريد، أن سمك الحريد بعد اصطياده بمياه البحر الأحمر يتم قطعها من النصف أو شقها وتعلق لتجفف علي اشعة الشمس ويتم وضع ملح طعام عليها لمدة قد تتراوح من شهر إلى شهرين ويتم بعد ذلك طرحها في الاسواق لبيعها حيث تجد رواجا غير عادي خلال فترات شم النسيم والاعياد المختلفة.
وأكد سناء محمود، موظفة علي المعاش، انني تعلمت من امي كيفية اعداد سمك الحريد، وعلكت أيضا بناتي لأنها عادة السويس القديمة، وهذا النوع من السمك له طرق خاصة في الاعداد.
وأوضحت: أنه يفضل الحريد أكثر من الفسيخ، خاصة أن هذه الأيام لا يعلم أحد من أين يأتي "الحريد" ولكن ما يعلمه جيدًا أنه سويسي أصلي.