للمرة الأولى، بعد أشهر من عمليات الإرهاب والتفجير، اعترفت حركة «ولع»، إحدى الميليشيات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى، بمسئوليتها عن إصابة 7 من جنود وضباط الأمن المركزى بعد تفجير قنبلتين بدائيتين أعلى كوبرى الجيزة أمام مسجد الاستقامة، أمس. وقالت ميليشيا «ولع»، عبر صفحتها على موقع ال«فيس بوك»: «بدأ نشاط الحركة صباح أمس بالهجوم على سيارتَى ترحيلات». وأفادت وزارة الصحة أن الهجوم أسفر عن إصابة عقيد وأمين شرطة و4 مجندين، وأن أحد المصابين بترت ذراعه. وكشفت تحريات وتحقيقات اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، عن أن قنبلة بدائية الصنع انفجرت فى سيارة أمن مركزى، أسفرت عن إصابة عقيد الشرطة، وأثناء محاولة إسعافه وتجمع عدد من المجندين فانفجرت قنبلة أخرى بعدها بقرابة دقيقة ونصف الدقيقة، مما أسفر عن إصابة 5 آخرين أحدهم بترت ذراعه، وتهشم سيارتين للأمن المركزى وسيارة موظف تصادف مروره فى موقع الانفجار. وانتقلت قوات الدفاع المدنى، وخبراء المفرقعات، وضباط المباحث، إلى موقع الانفجار، ونقل المصابون إلى مستشفى الشرطة فى العجوزة، ومشط خبراء المفرقعات، والكلاب البوليسية، المنطقة للتأكد من خلوها من قنابل أخرى، وفرضت قوات الأمن كردونا حول مكان الانفجار، وأمر اللواء سعيد طعيمة، مدير الإدارة العامة للمرور، بتغيير حركة المرور بعد أن توقفت أعلى الكوبرى. وأمرت النيابة بتشكيل لجنة من هيئة الطرق والكبارى لفحص جسم الكوبرى لبيان ما لحق به من أضرار، كما طلبت تحريات أجهزة الأمن الوطنى والبحث الجنائى والمباحث حول الواقعة. وقال عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان، إن التنظيم دبر الحادث رداً على تصدى الأمن لعنف أفراده واستمرار حبس محمد مرسى المعزول، وقال أحمد شكرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن جماعة الإخوان بعيدة عن الإسلام، وإن قتلها المصريين باسم الدين أمر غير مقبول شرعاً وعقلاً، ويشوه الدين. من جهته، طالب الدكتور عمار على حسن، الباحث فى علم الاجتماع السياسى، أجهزة الدولة، والإعلام، والمؤسسات الدينية، بتبنى خطاب يتسم بالاتساق والرشادة لمواجهة أفكار التطرف والعنف. وقال خالد عكاشة، الخبير الأمنى: «لا بد من تطور الشرطة وجهازها المعلوماتى، المتمثل فى الأمن الوطنى، بعد أن تقلص دوره عقب حل جهاز أمن الدولة».