انفجرت قنبلتان بدائيتا الصنع فى سيارتى أمن مركزى، أمام مسجد الاستقامة، أعلى كوبرى الجيزة، أسفر الانفجار عن إصابة عقيد شرطة بقوات الأمن المركزى وأمين شرطة و4 مجندين، بينهم مصاب ببتر فى الذراع وفى حالة خطرة، وكشفت تحريات وتحقيقات اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن قنبلة بدائية الصنع انفجرت فى سيارة أمن مركزى وأسفرت عن إصابة عقيد الشرطة وأثناء محاولة إسعافه وتجمع عدد من المجندين انفجرت القنبلة الأخرى بعدها بقرابة دقيقة ونصف دقيقة، مما أسفر عن إصابة 5 آخرين، وتهشم سيارتين من الأمن المركزى وسيارة موظف تصادف مروره بمكان الانفجار، وأضافت التحريات والتحقيقات أن المتهمين ارتكبوا واقعة التفجير الثانية بدافع قتل أكبر عدد ممكن من رجال الشرطة. انتقلت على الفور قوات الدفاع المدنى وخبراء المفرقعات وضباط المباحث، بقيادة اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وقام خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية بتمشيط المنطقة للتأكد من خلوها من أى قنابل أخرى، وانتقل اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وعدد من مفتشى الأمن العام واللواء مجدى عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى موقع الانفجار لمعاينته، وتم فرض كردون أمنى حول مكان الحادث، وأمر اللواء سعيد طعيمة، مدير الإدارة العامة للمرور، بتغيير حركة المرور بعد أن توقفت أعلى الكوبرى. وكشفت التحريات والتحقيقات عن أن تجمع سيارات الأمن المركزى الذى وقع الانفجار به يتمركز كل يوم جمعة صباحا فى نفس المكان، للتصدى لأى محاولات شغب من جماعة الإخوان، والتى تخرج من مسجد الاستقامة عقب صلاة الجمعة، وعقب وصولهم وقع الانفجار. وأضافت التحريات والتحقيقات أن القنبلتين تحتويان على كميات كبيرة من المسامير ومواد جاهزة للانفجار. وانتقل فور وقوع الحادث فريق من نيابة قسم الجيزة، لمعاينة آثار انفجار القنبلتين، وترأس المستشار حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة، فريق النيابة الذى ضم كلا من عمرو حوس ومحمد مرجان وكيلى أول النيابة لإجراء المعاينة التصويرية، بمعاونة الأدلة الجنائية لحصر التلفيات ورفع باقى آثار القنبلتين، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمكان الانفجار، ولم يتبين إذا كانتا بريموت للتفجير عن بعد أو بتايمر أو تم زرعهما، وكشف الإخطار المبدئى الذى تلقاه المستشار محمد الفوطى رئيس نيابات جنوبالجيزة الكلية، أن الحادث أسفر عن سقوط 5 إصابات، تمثلت فى ضابط وأمين شرطة و4 مجندين، حالة أحدهم خطيرة إثر إصابته ببتر فى الذراع، ولم يتبين ما إذا كانت القنبلتان مثبتتين بجسم الكوبرى أو تم زرعهما أثناء تمركز القوات وتفجيرهما عن بعد أو بتايمر، وهو ما ستحدده معاينة النيابة العامة وفحص خبراء الأدلة الجنائية. وانتقل فريق من النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، إلى مستشفى الشرطة عقب الانتهاء من معاينة موقع الانفجار، لسماع أقوال المصابين ممن تسمح حالتهم باستجوابهم، حيث إن حالة المجنى عليه الذى أصيب ببتر فى الذراع لا تسمح بسماع أقواله، لخضوعه لإجراء عدة عمليات جراحية، وأمرت النيابة بتشكيل لجنة من هيئة الطرق والكبارى لفحص جسم الكوبرى لبيان ما لحق به من أضرار وتلفيات، كما طلبت تحريات جهاز الأمن الوطنى حول الواقعة وتحريات أجهزة البحث الجنائى والمباحث العامة، ومن جانبه أمر اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث وتحر، لفحص عدد من الجهاديين والمترددين على ميدان الجيزة ومسجد الاستقامة والعناصر المشاركة بشكل دائم فى مسيرات الجماعة الإرهابية وإثارة الشغب بالميدان، وقالت التحريات والتحقيقات إن مرتكبى الواقعة تعمدوا قتل عدد كبير من رجال الشرطة وإنهم على علم بمكان تمركز تشكيل من قوات الأمن المركزى فى تلك المنطقة، أى منطقة الانفجار.