أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السودانى، وإرادته الحرة فى صياغة مستقبل بلاده، وما يتوافق عليه فى تلك المرحلة المهمة والفارقة من تاريخه. وأضاف «السيسى»، فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ الخاص بالقمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، اليوم، أن ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل بالقارة السمراء، السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المشتركة، لافتاً إلى أن الدول الأفريقية أكثر قدرة على فهم تعقيدات وخصوصية مشاكلها، وبالتالى هى الأقدر على إيجاد حلول ومعالجات جادة وواقعية، تحقق مصالح شعوبها، وتصونها من التدخل الخارجى فى شئونها. وأكد الرئيس أن «الحل سيكون من صُنع السودانيين أنفسهم، عبر بدء حوار شامل وجامع بين القوى السياسية المختلفة، ينتهى بالتوصل إلى حل سياسى توافقى، يقود السودان لانتخابات حرة ونزيهة». وأشار «السيسى» إلى دور المجتمع الدولى فى تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية الضاغطة، داعياً الدول الشقيقة والصديقة، والأطراف الدولية، إلى تقديم الدعم والمساعدات، لتمهيد الطريق أمام انطلاق السودان نحو مستقبل جديد. وأصدرت القمة بيانها الختامى المشترك، حيث أعلن رؤساء الدول والحكومات والممثلون، تضامنهم الكامل مع الشعب السودانى، وسعيه للتحول الديمقراطى السلمى، موصيةً بقيام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى، بمد الجدول الزمنى الممنوح للسلطة فى السودان لمدة 3 أشهر. وأكدت الدول المشاركة الحاجة إلى دعم السودان لتحقيق الاستقرار، وتأمين حدوده، ومكافحة أى أنشطة غير مشروعة عابرة للحدود. "السيسى": الحل سيكون من صُنع السودانيين أنفسهم.. و«القمة»: مهلة 3 أشهر لتسليم السلطة.. و"راضى": ندعم جهود مكافحة الإرهاب فى طرابلس ونص البيان الختامى على توجيه وزراء خارجية الدول المشاركة لعقد اجتماع متابعة خلال شهر، للنظر فى التطورات بالسودان، ورفع تقرير إلى رؤساء الدول والحكومات. من جانبه، أكد رئيس المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، عبدالفتاح البرهان، عزم المجلس على تسليم السلطة فى أسرع وقت ممكن، لافتاً خلال لقائه ب«سكاى نيوز عربية»، إلى تدهور الوضع الاقتصادى، متهماً النظام السابق بالمسئولية عن ذلك، وأضاف: «الأشقاء فى السعودية والإمارات ومصر لديهم جهود مقدّرة للمساعدة فى هذا الصدد». فى سياق موازٍ، قال متحدث الرئاسة، بسام راضى، إن اجتماع قمة «الترويكا» ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقى، الذى استضافته القاهرة، اليوم، شارك فيه رؤساء رواندا، وجنوب أفريقيا، ورئيس جمهورية الكونغو، بصفته رئيساً للجنة المعنية بليبيا فى الاتحاد، فضلاً عن رئيس المفوضية الأفريقى، حيث تمت مناقشة آخر التطورات على الساحة الليبية، وسبل احتواء الأزمة الحالية، وإحياء العملية السياسية فى ليبيا، مشدداً على دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبى.
