تواصلت الأزمات المتلاحقة التى تضرب حكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، والتى تلت الكشف عن فضية الفساد التى طالت عددا كبيرا من وزرائه والمقربين منه ونجله الأكبر «بلال»، أمس، بعد أن كشفت صحيفة «تودايزمان» التركية عن تلاعب رئيس تحرير إحدى الصحف التركية الموالية للحكومة فى نتائج أحد استطلاعات الرأى بشأن شعبية حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، لصالح الحزب. وقالت الصحيفة التركية إن تسجيلا صوتيا يكشف تلاعب رئيس الصحيفة الأكثر انتشارا فى نتائج الاستطلاع الذى أجرى قبل أشهر، حيث كانت النتيجة لصالح حزب «الحركة القومية» المعارض، وهو ما دفع رئيس تحرير الصحيفة إلى تحريف نتائج الاستطلاع لصالح الحزب الحاكم. وعلى خلفية تحقيقات الفساد، اعترف وزير العدل التركى بكير بوزداج باتصاله بالمدعين العامين لمحافظتى «أضنة» و«أزمير»، لمناقشة تفاصيل التحقيقات التى تجرى ضد المسئولين السابقين، فيما اتهمه مكتب مدعى عام إسطنبول بمحاولة التدخل فى مسار العمليات القضائية ومحاولة التأثير على العملية بأكملها. وقالت «تودايزمان» إن زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض كمال كليجدار أوغلو، كشف عن أن السلطات قررت الإفراج عن رجل الأعمال الإيرانى رضا زراب المتورط فى فضيحة الفساد، بعد تهديده بالكشف عن معلومات تورط مسئولين كبار فى هذه الفضيحة. وقالت صحيفة «حرييت» التركية إن السلطات التركية قررت ترحيل صحفى أذربيجانى الأصل يعمل فى «تودايزمان» إلى بلاده، لافتة إلى أن الترحيل يأتى بعد انتقاده للسلطات التركية على حسابه الشخصى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، مشيرة إلى أن «أردوغان» تقدم بدعوى جنائية ضد الصحفى الأذربيجانى، بعد انتقاداته للحكومة فى قضية الفساد. من جانبهم، طلب المدعون العامون فى إسطنبول عقوبات سجن من سبع سنوات ونصف السنة إلى 29 عاما بحق 5 مسئولين فى الجمعية، التى أطلقت موجة الاحتجاجات ضد الحكومة التى هزت تركيا فى يونيو الماضى. وقالت وكالة أنباء «دوجان» التركية إن «الناشطين ومن بينهم الأمينان العامان لغرفة المهندسين موجيلا يابيدجى وغرفة الأطباء فى إسطنبول على تشركز أوغلو، ملاحقون بتهم تأسيس (تنظيم إجرامى) وانتهاك قوانين التظاهر ومقاومة عناصر شرطة»، ويواجه 21 شخصا آخرون من مجموعة «تضامن تقسيم» عقوبة السجن 10 سنوات، وسبق أن أحيل أكثر من 300 شخص شاركوا فى احتجاجات يونيو إلى المحاكم فى إسطنبول، من بينهم 36 شخصا لتهم «إرهاب»،
