بهدوء تام، اعترف راعي الأغنام بقتل الطفل "أمير" 11 سنة، بمنطقة أبو النمرس، أثناء مثوله أمام جهات التحقيقات تحت إشراف المستشار شريف توفيق، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، مسببا بشكه في سلوك الضحية بسرقة 4 غنمات أثناء مساعدته له، ما دفعه لتكبيل يديه وقدميه بالحبال والتعدي عليه بالضرب بالعصى، حتى يعترف على مكان الأغنام المسروقة. وأضاف "رجب. 25 سنة"، والمنسوب إليه تهمة القتل العمد، أثناء استجوابه من قبل نيابة مركز الجيزة: "أنا فضلت اضرب فيه وفجأة لقيته مش بينطق، مكنتش عارف أعمل إيه، شيلت جثته ورميتها قدام مستوصف في المنطقة، وبعد ما رميت الجثة، لقيت الناس بتجري ورايا والشرطة كمان، مفيش دقايق ولقيت نفسي في المركز". "أمير، 11 سنة"، كان يعمل لدى راعي أغنام يدعى "رجب، 25 سنة"، للحصول على أجر لمساعدة والدته، يتقاضى 30 جنيها مقابل عمله يوميا، صباح أمس، عثرت والدة الطفل على نجلها جثة هامدة أمام مستوصف، حسب أقوال الأم "صباح"، أثناء استجوابها أمام العقيد أحمد نجم مفتش مباحث جنوبالجيزة، مضيفة أن وراء قتل نجلها راعي أغنام يدعى "رجب"، ضبطته المباحث. تفاصيل الجريمة كشفت عنها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، التي جرت تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عبدالرحمن أبوضيف، رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوبالجيزة، أن الضحية كان يعمل لدى المتهم ويساعده في رعي الأغنام، وأثناء عمله اختفت 3 أغنام، واعتقد المتهم أن الطفل هو المتسبب في ضياع الأغنام أو سرقتها، وكبل الضحية بالحبال، واستمر في تعذيبه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وحمل جثته وتركها أمام المستوصف، وفر هاربا. ألقي القبض على المتهم، وباشرت النيابة التحقيق، وحبس المتهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وماتزال التحقيقات مستمرة.