عقدت، اليوم، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ممثلة في مشروع رواد 2030 بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، والمهندسة غادة لبيب، نائب الوزيرة للإصلاح الإداري والدكتورة غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030، اتفاقا مع كل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كينجز بلندن، وذلك بشأن العمل على رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإداري للدولة. وقالت السعيد، إن الاتفاق يأتي تفعيلًا لبروتوكول التعاون الذي وقعته وزارة التخطيط مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كينجز بلندن في يناير الماضي بشأن تأهيل العاملين بالجهاز الإداري استعدادًا للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرة إلى اهتمام الدولة المصرية بالاستثمار في العنصر البشري تماشيًا مع رؤية مصر 2030، بما يساهم في تحقيق استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري الذي يعد أحد الركائز الرئيسية لخطط عمل الوزارة. وأضافت السعيد، أنه وفقا للاتفاق ستدعم الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كينجز بدعم مشروع رواد 2030 عن طريق تنفيذ برنامج نموذجي لتدريب عدد من قيادات الوزارات المختلفة، ضمن مشروع الوزارة "القيادة للتميز الحكومي" لرفع كفاءة العاملين بالجهاز الإداري بالدولة من خلال أحدث نظم الإدارة والريادة وتعزيز الإصلاح المؤسسي. وأوضحت وزيرة التخطيط، أن هذا البرنامج النموذجي ينقسم إلى 3 مراحل تنفذ خلال 3 أشهر، مقسمة كشهر لكل مرحلة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى تدرب فيها الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمدة 20 يومًا يتلقى من خلاله المشاركون تدريبا على مجموعة من الموضوعات والمهارات تتضمن دراسة أساسيات السياسات العامة للدولة، مشاركة أصحاب المصالح، الإدارة الاستراتيجية في المجال الحكومي، والرؤية المستقلبية للعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى مهارات الإبداع وآليات التقييم والمتابعة. وتابعت الوزيرة، أن المرحلة الثانية تنفذ فيها جامعة كينجز تدريبا مكثفا لمدة 20 يومًا للتدريب على موضوعات مقارنة وتقييم النظم الحكومية المختلفة، عصر الميكنة وتطوير الحكومات، إدارة المصالح والقطاعات العامة، وكذلك التدريب على مهارات اتخاذ القرار، مشيرة إلى أن الجامعة ستعد في هذه المرحلة زيارات ميدانية للمتدربين لهيئات حكومية مختلفة للتعرف على نظم الإدارة الناجحة المتبعة بها، وأن المرحلة الثالثة والأخيرة تنفذ فيها الجامعة الأمريكية بالقاهرة تدريبا مكثفا لمدة 20 يومًا على موضوعات الحوكمة، مهارات التواصل الفعالة، مهارات القيادة الناجحة والإصلاح المؤسسي. من جانبها، قالت خليل، إنه بنهاية مراحل البرنامج النموذجي سيقسم المشاركون إلى مجموعات عمل، تطبق كل مجموعة المهارات والمعارف المكتسبة على مدار البرنامج بمراحله الثلاثة من خلال مشروع تطبيقي يختارونه بالتنسيق مع الوزارات المشاركة في البرنامج التدريبي، فيكون هذا المشروع نواة لتطبيق المهارات والآليات التي يجري التدريب عليها للعمل بها عند الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة. وأضافت خليل، أن تنفيذ مثل تلك التدريبات يعد خطوة مهمة من أجل النهوض بالكفاءات الموجودة بالجهاز الإداري للدولة، مشيرة إلى أن محور بناء القدرات يعد من أهم محاور خطة الإصلاح الإداري التي تعمل عليها الوزارة، ضمانًا لتأهيل العاملين وتعظيم قدراتهم والاستفادة من الكفاءات الموجودة سعيًا لخلق جهاز إداري كفء وفعال.