تُعرف منظمة الصحة العالمية، تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ب"إنها جميع الإجراءات التي تنطوي على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع غير طبية، كما اعتبرته انتهاكا لحقوق الإنسان بالنسبة للنساء والفتيات، وفي ديسمبر 2012 أدلت الجمعية العامة للأمم المتحدة بصوتها بالإجماع على العمل من أجل القضاء على ختان الإناث في جميع أنحاء العالم. وتقول المنظمة، إن الختان يعكس التفاوت عميق الجذور بين الجنسين، وتشكل شكلا وخيما من أشكال التمييز ضد المرأة. وتعتبر البيانات عن الفتيات والنساء اللآتي تتعرضن للختان من الصعب أن تتعرف عليها بشكل واضح، فقد نشرت اليونيسيف العام الماضي، ما وصفته تجميع أشمل من البيانات وتحليلها على انتشار ختان الإناث في أفريقيا والشرق الأوسط، باستخدام أكثر من 70 دراسة استقصائية وطنية، أنتجت على مدى أكثر من 20 عامًا، وركز التقرير على 29 دولة حيث الممارسة هي الأكثر شيوعًا. ويذكر أن هناك ثمانية بلدان، يتم فيها ختان جميع الفتيات الصغار، ففي الصومال 98% من الفتيات يتم ختانهن، أما في غينيا تصل النسبة إلى 96%، وفي جيبوتي 93%، وفي إريتريا ومالي 89%، 88 % في السودان. وفي مصر وصلت نسبة الفتيات، اللاتي تخضعن لعمليات الختان إلى 91%، وكانت آخر المحاولات لمناهضة جريمة ختان الإناث، وقبل أيام من اليوم العالمي لمناهضتها، صدر كتاب "ختان الإناث، بين المغلوط علميًا والملتبس فقهيًا"، وأصدره المركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر بالتعاون مع منظمة "يونيسف"، حيث أكد الكتاب على عدم ضرورة تلك العادة دينيًا أو فقهيًا أو طبيًا.