اعتبر منظمو الاحتجاجات ضد النظام السوداني اليوم، أنّ سلطات النظام نفذت انقلابا عسكريا، رافضين ما ورد فيما أسموه ب"بيان انقلابيي النظام"، وذلك بعد إعلان الجيش الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وتعيين مجلس انتقالي عسكري يتولى الحكم لسنتين. وجاء في بيان لقوى إعلان الحرية والتغيير: "نرفض ما ورد في بيان انقلابيي النظام هذا، وندعو شعبنا العظيم للمحافظة على اعتصامه الباسل أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي باقي الأقاليم". وأعلنت القوات المسلحة السودانية اليوم، اقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه، وإغلاق المجال الجوي 24 ساعة، وإغلاق المعابر الحدودية حتى إشعار آخر، وتعطيل العمل بالدستور، وحل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية، وحل مجلس الوزراء، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة شؤون البلاد لمدة عامين. وداهمت مجموعة من الجنود السودانيين، صباح اليوم، مركز الحركة الإسلامية المرتبطة بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم برئاسة عمر البشير، في الخرطوم، حسبما أفاد شهود، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". ودعا منظمو التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير السودانيين للتوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش. ولم تُقدّم وسائل الإعلام الرسميّة السودانيّة تفاصيل عن مضمون الإعلان، وبدأت ببثّ أناشيد وطنيّة. وناشد تجمّع المهنيين السودانيين في بيان، المواطنين بالعاصمة والأقاليم التوجه لأماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والحاميات، راجيا الثوار في الميدان عدم التحرك من مكان الاعتصام حتى بيانه التالي اليوم.