"خبر عاجل: المقطع المحذوف من القسم الدستوري للفريق أول السيسي أمام مرسي"، هذه اللافتة أول ما يطالعك عند زيارة مجمع سوق البندر بمدينة دمنهور، والذي يرتاده المئات يوميًا من أهالي المدينة والقرى المجاورة لها، لتكون هذه اللافتة بمدخل السوق الرئيسي ليشاهدها كل من يذهب إلى هناك. وعلى الرغم من السخرية الواضحة من الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أن الإخوان بما لهم من سيطرة داخل مدينة دمنهور، لم يستطيعوا إزالة هذه اللافتة التي يشاهدها الآلاف من أهالي المدينة يوميًّا، وبات "البانر" المطبوع عليه صور للمشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، أثناء القسم الدستوري أمام المعزول مرسي، يمثل تحديا لتجار وأهالي المنطقة من الإخوان، الذين أعربوا عن استيائهم من هذه اللافتة، بعد أن وصفوها بالمسيئة للرئيس الشرعي، وتسببت في العديد من المشاجرات بين الإخوان والأهالي هناك، إلا أن إصرار المواطنين على وضعها حال بين الإخوان وإزالتها. أحمد يحيى، تاجر، يقول ل"الوطن"، لم يجد تجار وأهالي سوق البندر بدمنهور وسيلة للتعبير عن سخطهم وسخريتهم من الرئيس المعزول محمد مرسي، غير وضع هذه اللافتة بمدخل السوق الرئيسي، وإن كان الكلام الذي ورد بها غير موجود بالواقع، ولكنه يمثل ما يريده الشعب، مشيرًا إلى الطريقة الهزلية التي أتت بهذا "البانر" من فكرة الأهالي المناهضين للإخوان، لافتًا إلى أن المواطنين يبعثون رسالة من خلال هذه اللافتة، وهي تصدي المشير السيسي لحكم الإخوان ووقوفه لجانب الشعب المصري ونزولًا لرغباته، مؤكدًا أن ثورتي يناير ويونيو ما كانتا لتنجحان إلا بوقوف الجيش المصري بجانب الشعب. وأكد الأهالي والتجار هناك أن هذه اللافتة اشترك فيها كل الباعة والمواطنين، سواء بالأفكار أو الأموال، مؤكدين أن هناك العديد من اللافتات المماثلة سيقومون بتعليقها على الشوارع الرئيسية والميادين العامة بالمدينة، مشيرين إلى أن الشعب المصري فكاهي بطبيعته ويحب أن يعبر عن جميع آرائه السياسية بطريقة كوميدية، وأن هذه اللافتات لا تعد إهانة لشخص أحد بل تعبيرًا عن الواقع السياسي بطريقة هزلية.