غازل تنظيم الإخوان الإرهابى القوى الثورية، مرة ثانية، بعد فشل اتفاقهم فى مظاهرات 25 يناير الماضية، فيما رفضت القوى الثورية التنسيق معهم، وقالت: «لن نضع أيدينا فى يد إرهابيين». وقال الدكتور محمود حسين، أمين الإخوان الهارب: «أدعو جميع القوى الثورية للمشاركة فى استكمال ثورتنا، ونحن نمد أيدينا لكل القوى والأحزاب لكسر الانقلاب». وأضاف فى كلمه له خلال مؤتمر بمدينة «كيب تاون» بجنوب أفريقيا، أن «المشهد الحالى هو حلقة من الصراع بين الحق والباطل، هدفه عدم تأدية مصر دورها الريادى فى المنطقة كما يكون»، وزعم أنه تم تسخير الإعلام والقضاء فى الهجوم على الإخوان. من جانبه، يواصل التنظيم الدولى للإخوان تحريضه ضد مصر، وتستضيف مدينة ميلانو فى إيطاليا، غدا، مؤتمراً للتنظيم، يحضره الدكتور عبدالموجود الدرديرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، ومحمد الجوادى، المتحالف مع الإخوان، للتحريض ضد النظام الحالى والجيش. فى المقابل، قال عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى: «نرفض وضع أيدينا فى يد الإرهابيين الذين أسقطوا دماء المصريين ويحاولون هدم الدولة»، مضيفاً ل«الوطن»، أن الثوار لن يقبلوا وضع أيديهم فى يد الإخوان وعلى محمود حسين أن يأتى لمصر أولاً وليتحدث بدلاً من الهروب وعليه أن يتذكر ما فعلوه فى الثوار خلال فترة حكمهم، مشيراً إلى أنهم سيقفون خلف الدولة فى مواجهة الإرهاب. وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، ل«الوطن»: «لن نضع أيدينا فى يد الإخوان، ودعوة حسين مرفوضة تماماً ومن يضع يده فى يد هذا التنظيم خائن لثورتى 25 يناير و30 يونيو»، مؤكداً أن محاولة «حسين» اللجوء للثوار هى محاولة يائسة للتنظيم بعد رفض الشعب المصرى لهم والثورة ضدهم. وأضاف: «نحن سندعم المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وقيادات الجيش والشرطة فى حربهم ضد الإرهاب».