مواقف رافضة من الغرب تجاه عودة مواطنيها من الدواعش الذين اشتركوا في عمليات إرهابية بعد التحاقهم بالتنظيم في سوريا والعراق، واتضح ذلك في ردود فعل الدول على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبالهم لمواطنيهم المقاتلين في صفوف "داعش": الولاياتالمتحدة دعت الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي من سوريا ومحاكمتهم، حيث طلب ترامب من الأوروبيين استقبال مئات من مواطنيهم المقاتلين في صفوف "داعش" والمحتجزين حالياً في سوريا، إلا أنها مع أول اختبار، رفضت استعادة إحدى مواطناتها وسحبت منها الجنسية ورفضت منحها إذن لدخول البلاد (الداعشية هدى مثنّى) وقال ترامب في تغريدة "أمرت وزير الخارجية مايك بومبيو، وهو موافق تمامًا، بعدم السماح بعودة هدى مثنّى إلى البلاد" من سجنها في شمال شرق سوريا، وذلك بعد بيان للخارجية قالت فيه إن الشابة المولودة في الولايات المتّحدة ليست مواطنة أمريكية، غير أن محامي مثنّى أكّد بعيد تغريدة ترامب أنّ موكّلته مواطنة أميركية مولودة في نيوجرسي. الدنمارك أعلنت سلطات الدنمارك أن الأطفال الذين يُولدون في الخارج لإرهابيين دنماركيين لن يمنحوا جنسية البلاد، أما فيما يتعلق بالآباء الإرهابيين من أصحاب الجنسية الدنماركية، فقد أعلن وزير العدل أن بلاده مستعدة لاستقبالهم، ولكن بعد بحث المسألة جيدا. فرنسا أعلنت السلطات الفرنسية عدم اتخاذ أي إجراءات حالية بناء على دعوة "ترامب" الحلفاء الأوروبيين إلى استعادة مقاتلين من "داعش"، وقالت إن الوقت ليس مناسبا لبحث تلك المسألة. ألمانيا أعلنت ألمانيا أن تنظيم عملية إعادة التكفيريين الأوروبيين من سوريا كما يطلب "ترامب"، هو أمر "بالغ الصعوبة" حاليا، وعلى ذلك فإنه لا يمكن اتخاذ أي إجراءات جادة نحو استعادة مواطنيها من الدواعش الألمان. بلجيكا دعت السلطات البلجيكية إلى إنشاء محاكم دولية ل"الدواعش" الأوروبيين. بريطانيا قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، إنه لن يتردد في منع عودة البريطانيين، الذين توجهوا إلى منطقة الشرق الأوسط للالتحاق بتنظيم "داعش" المتطرف، وهو ما يعني الرفض التام والمطلق لمناقشة تلك القضية من الأساس. السويد أعلن رئيس الوزراء السويدى ستيفان لوفين، أن بلاده لن تقدم أي مساعدة بشأن إعادة الدواعش الأسرى. النمسا وصف هيربرت كيكل وزير الداخلية النمساوي، عناصر "داعش" المحتجزين في سوريا بأنهم "قنابل موقوتة"، وطالب بإنشاء محاكم دولية داخل سوريا لمقاضاتهم بدلا من إعادتهم لبلدانهم. المجر أعلنت السلطات المجرية أنها ترفض رفضا قاطعا مسألة عودة الدواعش إلى أوروبان مؤكدة أن هذا الأمر يمثل واحدا من التحديات الكبيرة والصعبة خلال الأشهر القادمة، وبخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه التحالف الدولي ضد "داعش"، ولكن "يجب أن نركّز جهودنا أولاً على قطع الطريق على الدواعش للعودة إلى أوروبا".