«غرفة القاهرة»: تراجع إنتاج الخضراوات بسبب الطقس السيئ والعمليات الإرهابية

رئيس "الخضر والفاكهة": تغيير الخريطة الزراعية وارتفاع نسبة الهدر ل40% وراء زيادة الأسعار

تراجع استهلاك المصريين من الخضراوات بنسب كبيرة خلال الفترة الماضية تراوحت بين 6% إلى 31% على خلفية عدم استقرار الأوضاع السياسية وانخفاض الإنتاج المحلي.
وكشف التقرير الشهري للغرفة التجارية بالقاهرة عن أن نصيب الفرد تراجع بشكل كبير خلال الأعوام الماضية من الطماطم، والثوم، والقلقاس، والبسلة الخضراء، والخيار، نتيجة انخفاض الإنتاج المحلي الذي يمثل المصدر الرئيسي للمعروض، مما تراجع معه حصة الفرد لتبلغ أقصاها للقلقاس بانخفاض نسبته 31%، ثم البسلة الخضراء بنسبة 22%، والطماطم بنسبة 15%، والثوم بنسبة 11% وأخيراً الخيار بنسبة 6%.
وقال التقرير إن متوسط نصيب الفرد من الطماطم انخفض من 85 كيلو في العام، ليصل إلى 72 كيلو حالياً، بينما انخفض متوسط نصيب الفرد من الثوم من 3.6 كيلو ليصل إلى 3 كيلو، والقلقاس انخفض نصيب الفرد من 1.2 كيلو ليصل إلى 0.8 كيلو، ثم البسلة الخضراء من 1.8 كيلو، ليصل إلى 1.4 كيلوجرام والخيار من 7.5 كيلو بعدما كان 8 كيلوجرامات.
وقال يحيى السني، رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية للقاهرة، إن الطقس السيئ والعمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، أدت إلى ارتفاع أسعار الخضر 130% في بعض المحاصيل بسبب تلف بعض المحاصيل وعدم نضوح بعضها، ما أدى إلى تراجع الوارد في الأسواق.
وأضاف: "شركات نقل البضائع كانت تتجه إلى رفع أسعار النقل، فالأسواق تعاني من ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة بسبب السولار وارتفاع أسعار الكهرباء اللازمة للثلاجات وكذلك النقل، فضلاً على كميات كبيرة من الهدر تتجاوز 40% في السلع بسبب انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى تغير كبير في الخريطة الزراعية تسببت فيها القرارات الحكومية بإعطاء أولوية لمحاصيل دون أخرى".
ومن جانبه، قال محمد نصار، تاجر بسوق الدقهلية، إن "ارتفاع أسعار الخضراوات يأتي نتيجة لانخفاض المعروض منه نتيجة هطول الأمطار على الحقول الشهور الماضية، الأمر الذي ساهم في صعوبة اقتلاع الزراعات"، وأشار إلى أن معروض الخضراوات أقل من الطلب، ولذلك فإن الأسعار في تزايد مستمر، ويكمن الحل في عودة الدولة مرة أخرى لدورها في عمل توازن بالأسواق بالتوسع في طرح الخضراوات التي يحدث بها نقص في المعروض عن طريق منافذ وزارة الزراعة.