اندلعت أعمال عنف، اليوم، في بانكوك بين متظاهرين مؤيدين للحكومة ومعارضين لها عشية انتخابات تشريعية محفوفة بالمخاطر، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة "فرانس برس"، سمع أيضا إطلاق نار غزير ودوي انفجارات عدة. وبحسب مركز الإغاثة في آروان، نُقل شخص على الأقل بعد إصابته على ما يبدو بالرصاص، أثناء هذه الصدامات بين متظاهرين يريدون منع التصويت غدا من جهة، وأنصار الحكومة من جهة أخرى. وأصيب شخصان آخران بجروح طفيفة وتمت معالجتهما في المكان. وكان إطلاق النار خصوصا بالسلاح الرشاش ما زال متواصلا في حي "لاك سي" شمال بانكوك. وأشارت الشرطة إلى إطلاق زجاجتين حارقتين أيضا. وقد اندلعت الصدامات فيما كانت مجموعة من أنصار الحكومة تقترب من متظاهرين يحاصرون أحد المباني، حيث توجد صناديق الاقتراع المفترض أن توزع على مختلف مراكز التصويت. وتواجه رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا منذ ثلاثة أشهر تظاهرات شبه يومية تطالب باستقالتها ووقف نفوذ شقيقها ثاكسين رئيس الحكومة السابق الذي أطاحه انقلاب عسكري في 2006. ويتهم "ثاكسين" المقيم في المنفى، بأنه لا يزال يحكم البلاد من خلال شقيقته وبإقامة نظام فساد معمم يخدم حلفاءه. ويريد المتظاهرون الذين يحتلون مفترقات الطرق الاستراتيجية في العاصمة، الإطاحة بالحكومة وتشكيل "مجلس من الشعب" غير منتخب ليحل محلها، وأكدوا أنهم سيقومون بكل ما في وسعهم لمنع تنظيم الانتخابات التشريعية المبكرة غدا.