تجمع نحو ألفين من سائقي الدراجات النارية في شوارع العاصمة الفنزويلية كاراكاس أمس، احتجاجا على مقترح بحظر تجول هذه الدراجات ليلا، في إطار الحملة التي تشنها الحكومة لمكافحة الجريمة. وعطلت هذه الاحتجاجات بالكاد حركة المرور، حيث تركز المتظاهرون بالقرب من منطقة بيتاري بالضواحي الشرقية لكاراكاس. وفي أعقاب حادث إطلاق نار دموي هذا الشهر على ممثلة مشهورة وملكة جمال سابقة لفنزويلا، أيدت حكومة الرئيس نيكولا مادورو مقترحات مختلف مدن البلاد بحظر سير الدراجات النارية بعد السابعة مساء بالتوقيت المحلي، على اعتبار أنها وسيلة مفضلة للقتلة واللصوص. يقول سائقو الدراجات النارية إن المناطق الفقيرة التي تعاني شحا في وسائل النقل العامة، ستكون الأكثر تضررا بأية قيود في هذا الشأن. ويقول السائقون أنفسهم، ومعظمهم يعمل بمركبات الأجرة ذات العجلتين، إنهم مستهدفون ظلما. وقال أوروي كاراسكويل، أحد السائقين الذين انضموا إلى الاحتجاجات "نظرا لأنهم شيطنوننا هنا في فنزويلا، جئنا اليوم لنظهر وجهنا كعمال لا مجرمين.. لأننا آباء، وليس فقط سائقي دراجات نارية.. فهل نجلس في المنزل، نرتدي المريلة ونربي أطفالنا وأسرنا.. ولذلك نقول إننا لسنا مجرمين". وقالت ممرضة متقاعدة تدعى روزا ماريا روميرو إن سائقي الدراجات النارية بحاجة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام لقوانين المرور. واشتكى روميرو من سير بعض السائقين دراجاتهم النارية على أرصفة المشاة. وأَضافت "روميرو": "إنهم يسيرون على أرصفة المشاة.. ليس الجميع، ولكن الغالبية العظمى منهم تسير على أرصفة المشاة.. لقد كنت إحدى الضحايا، حيث أصبت لدى مغادرتي المنزل". وسلم ريكاردو فارغاس، زعيم الاحتجاج، عريضة إلى مسؤول بالمعهد الوطني للمواصلات والنقل البري، خلال التظاهرة. وقال: "في هذا اليوم، نسلم وثيقة ضد الحملة الشيطانية ضد السائقين، ونطالب المعهد باستعادة مجموعات العمل التي كنا نعمل بها، وأن تحدد مواعيد لمزيد من مجموعات العمل، وأن نواصل التعلم على سلامة الطرق".